responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 216


تفسير سورة " الكوثر " وهي مكية في قول ابن عباس والكلبي ومقاتل . ومدنية في قول الحسن وعكرمة ومجاهد وقتادة . وهي ثلاث آيات .
قوله تعالى : إنا أعطيناك الكوثر [1] فيه مسألتان :
الأولى : قوله تعالى : " إنا أعطيناك الكوثر " قراءة العامة . " إنا أعطيناك " بالعين .
وقرأ الحسن وطلحة بن مصرف : " أنطيناك " بالنون ، وروته أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي لغة في العطاء ، أنطيته : أعطيته . و " الكوثر " : فوعل من الكثرة ، مثل النوفل من النفل ، والجوهر من الجهر . والعرب تسمى كل شئ كثير في العدد والقدر والخطر كوثرا .
قال سفيان : قيل لعجوز رجع ابنها من السفر : بم آب ابنك ؟ قالت بكوثر ، أي بمال كثير . والكوثر من الرجال : السيد الكثير الخير . قال الكميت :
وأنت كثير يا بن مروان طيب * وكان أبوك ابن العقائل كوثرا والكوثر : العدد الكثير من الأصحاب والأشياع . والكوثر من الغبار : الكثير . وقد تكوثر [ إذا كثر ] ، قال الشاعر :
* وقد ثار نقع الموت حتى تكوثرا ( 1 ) * الثانية - واختلف أهل التأويل في الكوثر الذي أعطيه النبي صلى الله عليه وسلم على ستة عشر قولا : الأول : أنه نهر في الجنة ، رواه البخاري عن أنس والترمذي أيضا



[1] هذا عجز بيت لحسان بن نشبة . وصدره كما في اللسان : * أبوا أن يبيحوا جارهم لعدوهم *

216

نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست