نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 197
سعيد بن جبير أيضا : هي طير خضر لها مناقير صفر . وقيل : كانت بيضا . وقال محمد ابن كعب : هي طير سود بحرية ، في مناقيرها وأظفارها الحجارة . وقيل : إنها العنقاء المغرب [1] التي تضرب بها الأمثال ، قال عكرمة : " أبابيل " أي مجتمعة . وقيل : متتابعة ، بعضها في إثر بعض ، قاله أبن عباس ومجاهد . وقيل مختلفة متفرقة ، تجئ من كل ناحية من ها هنا وها هنا ، قاله ابن مسعود وابن زيد والأخفش . قال النحاس : وهذه الأقوال متفقة ، وحقيقة المعنى : أنها جماعات عظام . يقال : فلان يؤبل على فلان ، أي يعظم عليه ويكثر ، وهو مشتق من الإبل . واختلف في واحد ( أبابيل ) ، فقال الجوهري : قال الأخفش يقال : جاءت إبلك أبابيل ، أي فرقا ، وطيرا أبابيل . قال : وهذا يجئ في معنى التكثير ، وهو من الجمع الذي لا واحد له . وقال بعضهم : واحده أبول . مثل عجول . وقال بعضهم - وهو المبرد - : إبيل مثل سكين . فال : ولم أجد العرب تعرف له واحدا في غير الصحاح . وقيل في واحده إبال . وقال رؤبة بن العجاج في الجمع : ولعبت طير بهم أبابيل * فصيروا مثل كعصف مأكول وقال الأعشى : طريق وجبار [2] رواء أصوله * عليه أبابيل من الطير تنعب وقال آخر : كادت تهد من الأصوات راحلتي * إذ سالت الأرض بالجرد [3] الأبابيل وقال آخر : تراهم إلى الداعي سراعا كأنهم * أبابيل طير تحت دجن مسخن [4]
[1] هي التي أغربت في البلاد فنأت ولم تحس ولم تر . [2] الجبار من النخل : ما طال وفات اليد . [3] الجرد ( بالضم كالجريدة ) : خيل لا رجالة فيها . والجرد - أيضا - : قصر شعر الجلد في الفرس ، وهو من الأوصاف المحمودة في الخيل . [4] كذا في نسخ الأصل ، ( بالخاء المعجمة والنون ) . وفي تفسير الثعلبي : . . . تحت دجن مسحر . ( بالحاء المهملة والراء ) . وقد نسبه إلى امرئ القيس ، ولم نجده في ديوانه . ولعل صوابه : . . . تحت دجن مسخر . ( بالخاء المعجمة والراء ) .
197
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 197