responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 196


أموال بني عبد المطلب منها ، وبها تكاملت رياسة عبد المطلب ، لأنه احتمل ما شاء من صفراء وبيضاء ، ثم خرج أهل مكة بعده ونهبوا . وقيل : إن عبد المطلب حفر حفرتين فملأهما من الذهب والجوهر ، ثم قال لأبي مسعود الثقفي - وكان خليلا لعبد المطلب - : اختر أيهما شئت . ثم أصاب الناس من أموالهم حتى ضاقوا ذرعا ، فقال عبد المطلب عند ذلك :
أنت منعت الحبش [1] والأفيالا * وقد رعوا بمكة الأجبالا [2] وقد خشينا منهم القتالا * وكل أمر لهم [3] معضالا * شكرا وحمدا لك ذا الجلالا [4] * قال ابن إسحاق : ولما رد الله الحبشة عن مكة عظمت العرب قريشا ، وقالوا : [ هم ] [5] أهل الله ، قاتل الله عنهم وكفاهم مئونة عدوهم . وقال عبد الله بن عمرو بن مخزوم ، في قصة أصحاب الفيل :
أنت الجليل ربنا لم تدنس * أنت حبست الفيل بالمغمس من بعد ما هم بشر مبلس * حبسته في هيئة المكركس * وما لهم من فرج ومنفس * والمكركس : المنكوس المطروح .
قوله تعالى : وأرسل عليهم طيرا أبابيل ( 3 ) قال سعيد بن جبير : كانت طيرا من السماء لم ير قبلها ، ولا بعدها مثلها . وروى جويبر عن الضحاك عن ابن عباس ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ إنها طير بين السماء والأرض تعشش وتفرخ ] . وعن ابن عباس : كانت لها خراطيم كخراطيم الطير ، وأكف كأكف الكلاب . وقال عكرمة : كانت طيرا خضرا ، خرجت من البحر ، لها رؤوس كرؤوس السباع . ولم تر قبل ذلك ولا بعده . وقالت عائشة رضي الله عنها :
هي أشبه شئ بالخطاطيف . وقيل : بل كانت أشباه الوطاويط ، حمراء وسوداء . وعن



[1] الظاهر أنه جمع ( أحبش ) بوزن أحمر ، وإن لم ينطقوا به . قال في تاج العروس : كأنه جمع أحبش ( بوزن أحمر ) .
[2] في روح المعاني ، ( الاحبالا ) بالحاء .
[3] في روح المعاني ( منهم ) بدل ( لهم ) .
[4] كذا في نسخ الأصل وغيرها من المصادر .
[5] زيادة عن سيرة ابن هشام .

196

نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست