responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 198


قال الفراء : لا واحد له من لفظه . وزعم الرؤاسي - وكان ثقة - أنه سمع في واحدها " إبالة " مشددة . وحكى الفراء " إبالة " مخففا . قال : سمعت بعض العرب يقول : ضغث [1] على إبالة . يريد : خصبا على خصب . قال : ولو قال قائل إيبال كان صوابا ، مثل دينار ودنانير . وقال إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل : الأبابيل :
مأخوذ من الإبل المؤبلة ، وهي الأقاطيع .
قوله تعالى : ترميهم بحجارة من سجيل [4] في الصحاح : " حجارة من سجيل " قالوا : حجارة من طين ، طبخت بنار جهنم ، مكتوب فيها أسماء القوم ، لقوله تعالى : " لنرسل عليهم حجارة من طين . مسومة " [2] [ الذاريات : 33 - 34 ] . وقال عبد الرحمن ابن أبزى : " من سجيل " : من السماء ، وهي الحجارة التي نزلت على قوم لوط . وقيل من الجحيم . وهي " سجين " ثم أبدلت اللام نونا ، كما قالوا في أصيلان أصيلال . قال أبن مقبل :
* ضربا تواصت به الابطال سجينا [3] * وإنما هو سجيلا . وقال الزجاج : " من سجيل " أي مما كتب عليهم أن يعذبوا به ، مشتق من السجل . وقد مضى القول في سجيل في " هود " ( 4 ) مستوفى . قال عكرمة : كانت ترميهم بحجارة معها ، فإذا أصاب أحدهم حجر منها خرج به الجدري لم ير قبل ذلك اليوم .
وكان الحجر كالحمصة وفوق العدسة . وقال ابن عباس : كان الحجر إذا وقع على أحدهم نفط جلده ، فكان ذلك أول الجدري . وقراءة العامة " ترميهم " بالتاء ، لتأنيث جماعة الطير . وقرأ الأعرج وطلحة " يرميهم " بالياء ، أي يرميهم الله ، دليله قوله تعالى : " ولكن الله رمى " ( 5 ) [ الأنفال : 17 ] ويجوز أن يكون راجعا إلى الطير ، لخلوها من علامات التأنيث ، ولأن تأنيثها غير حقيقي .



[1] الضغث : قبضة من حشيش مختلطة الرطب باليابس . والإبالة : الحزمة من الحطب . في فرائد اللآل : يضرب لمن حملك مكروها ثم زادك عليه .
[2] آية 33 سورة الذاريات .
[3] صدر البيت كما في اللسان : * ورجلة يضربون البيض عن عرض *
[4] راجع ج 9 ص 81 . ( 5 ) آية 17 سورة الأنفال .

198

نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست