responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 183


البركعة : القيام على أربع . وبركعه فتبركع ، أي صرعه فوقع على أسته ، قاله في الصحاح .
والآية نزلت في الأخنس بن شريق ، فيما روى الضحاك عن ابن عباس . وكان يلمز الناس ويعيبهم : مقبلين ومدبرين . وقال ابن جريج : في الوليد بن المغيرة ، وكان يغتاب النبي صلى الله عليه وسلم من ورائه ، ويقدح فيه في وجهه . وقيل : نزلت في أبي بن خلف . وقيل :
في جميل ابن عامر الثقفي [1] . وقيل : إنها مرسلة على العموم من غير تخصيص ، وهو قول الأكثرين . قال مجاهد : ليست بخاصة لاحد ، بل لكل من كانت هذه صفته . وقال الفراء : بجوز أن يذكر الشئ العام ويقصد به الخاص ، قصد الواحد إذا قال : لا أزورك أبدا . فتقول : من لم يزرني فلست بزائره ، يعني ذلك القائل .
قوله تعالى : الذي جمع مالا وعدده [2] أي أعده - زعم - لنوائب الدهر ، مثل كرم وأكرم . وقيل : أحصى عدده ، قاله السدي .
وقال الضحاك : أي أعد ماله لمن يرثه من أولاده . وقيل : أي فاخر بعدده وكثرته . والمقصود الذم على إمساك المال عن سبيل الطاعة . كما قال : " مناع للخير " ( 2 ) [ ق : 25 ] ، وقال : " وجمع فأوعى " ( 3 ) [ المعارج : 18 ] .
وقراءة الجماعة " جمع " مخفف الميم . وشددها ابن عامر وحمزة والكسائي على التكثير .
وأختاره أبو عبيد ، لقوله : " وعدده " . وقرأ الحسن ونصر بن عاصم وأبو العالية " جمع " مخففا ، " وعدده " مخففا أيضا ، فأظهروا التضعيف ، لان أصله عده وهو بعيد ، لأنه وقع في المصحف بدالين . وقد جاء مثله في الشعر ، لما أبرزوا التضعيف خففوه . قال :
مهلا ( 4 ) أمامة قد جريت من خلقي * إني أجود لأقوام وإن ضننوا



[1] كذا في نسخ الأصل . والذي في الطبري : ( جميل بن عامر الجمحي ) . وفي سيرة ابن هشام ( ص 229 طبع أوربا ) وتاريخ الكامل لابن الأثير ( ج 2 ص 66 طبع أوربا ) وبعض كتب التفسير : ( جميل بن معمر الجمحي ) .
[2] آية 25 سورة ق ، وآية 12 سورة ن . ( 3 ) آية 18 سورة المعارج . ( 4 ) في اللسان وكتاب سيبويه : ( مهلا أعاذل ) . وقد نسياه لقعنب بن أم صاحب .

183

نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست