responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 174


وقيل : إن " كلا " في هذه المواضع الثلاثة بمعنى " ألا " قاله ابن أبي حاتم ، وقال الفراء :
هي بمعنى " حقا " وقد تقدم الكلام فيها مستوفى [1] .
قوله تعالى : لترون الجحيم ( 6 ) ثم لترونها عين اليقين ( 7 ) قوله تعالى : ( لترون الجحيم ) هذا وعيد آخر . وهو على إضمار القسم ، أي لترون الجحيم في الآخرة . والخطاب للكفار الذين وجبت لهم النار . وقيل : هو عام ، كما قال :
" وإن منكم إلا واردها " ( 2 ) [ مريم : 71 ] فهيئ للكفار دار ، وللمؤمنين ممر . وفي الصحيح : ( فيمر أولهم كالبرق ، ثم كالريح ، ثم كالطير . . . ) الحديث . وقد مضى في سورة " مريم " . وقرأ الكسائي وابن عامر " لترون " بضم التاء ، من أريته الشئ ، أي تحشرون إليها فترونها .
وعلى فتح التاء ، هي قراءة الجماعة ، أي لترون الجحيم بأبصاركم على البعد . ( ثم لترونها عين اليقين ) أي مشاهدة . وقيل : هو إخبار عن دوام مقامهم في النار ، أي هي رؤية دائمة متصلة . والخطاب على هذا للكفار . وقيل : معنى " لو تعلمون علم اليقين " أي لو تعلمون اليوم في الدنيا ، علم اليقين فيما أمامكم ، مما وصفت : " لترون الجحيم " بعيون قلوبكم ، فإن علم اليقين يريك الجحيم بعين فؤادك ، وهو أن تتصور لك تارات القيامة ، وقطع مسافاتها .
" ثم لترونها عين اليقين " : أي عند المعاينة بعين الرأس ، فتراها يقينا ، لا تغيب عن عينك .
" ثم لتسألن يومئذ عن النعيم " : في موقف السؤال والعرض .
قوله تعالى : ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم ( 8 ) قوله تعالى : ( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ) روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلة ، فإذا هو بأبي بكر وعمر ، فقال :
( ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة ) ؟ قالا : الجوع يا رسول الله . قال : ( وأنا



[1] راجع ج 11 ص 147 فما بعدها . ( 2 ) آية 71 سورة مريم . ( 3 ) راجع ج 11 ص 137 .

174

نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست