responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 148


قوله تعالى : وقال الانسان مالها ( 3 ) قوله تعالى : ( وقال الانسان ) أي ابن آدم الكافر . فروى الضحاك عن ابن عباس قال : هو الأسود بن عبد الأسد . وقيل : أراد كل إنسان يشاهد ذلك عند قيام الساعة في النفخة الأولى : من مؤمن وكافر . وهذا قول من جعلها في الدنيا من أشراط الساعة ، لأنهم لا يعلمون جميعا من أشراط الساعة في ابتداء أمرها ، حتى يتحققوا عمومها ، فلذلك سأل بعضهم بعضا عنها . وعلى قول من قال : إن المراد بالانسان الكفار خاصة ، جعلها زلزلة القيامة ، لان المؤمن معترف بها ، فهو لا يسأل عنها ، والكافر جاحد لها ، فلذلك يسأل عنها .
ومعنى ( مالها ) أي مالها زلزلت . وقيل : مالها أخرجت أثقالها ، وهي كلمة تعجيب ، أي لأي شئ زلزلت . ويجوز أن يحيى الله الموتى بعد وقوع النفخة الأولى ، ثم تتحرك الأرض فتخرج الموتى وقد رأوا الزلزلة وانشقاق الأرض عن الموتى أحياء ، فيقولون من الهول : مالها .
قوله تعالى : يومئذ تحدث أخبارها ( 4 ) بأن ربك أوحى لها ( 5 ) يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم ( 6 ) قوله تعالى : ( يومئذ تحدث أخبارها ) " يومئذ " منصوب بقوله : " إذا زلزلت " . وقيل :
بقوله " تحدث أخبارها " ، أي تخبر الأرض بما عمل عليها من خير أو شر يومئذ . ثم قيل :
هو من قول الله تعالى . وقيل : من قول الانسان ، أي يقول الانسان مالها تحدث أخبارها ، متعجبا . وفي الترمذي عن أبي هريرة قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية " يومئذ تحدث أخبارها " قال : ( أتدرون ما أخبارها - قالوا الله ورسوله أعلم ، قال :
فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها ، تقول عمل يوم كذا ، كذا وكذا .
قال : ( فهذه أخبارها ) . قال : هذا حديث حسن صحيح . قال الماوردي ، قوله " يومئذ تحدث أخبارها " : فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها - " تحدث أخبارها " بأعمال العباد على ظهرها ، قاله أبو هريرة ، ورواه مرفوعا .
وهو قول من زعم أنها زلزلة القيامة .

148

نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست