نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 13
سورة " الاعلى " مكية في قول الجمهور . وقال الضحاك : مدنية . وهي تسع عشرة آية . بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى : سبح اسم ربك الاعلى [1] يستحب للقارئ إذا قرأ " سبح اسم ربك الاعلى " أن يقول عقبه : سبحان ربي الاعلى ، قاله النبي صلى الله عليه وسلم ، وقاله جماعة من الصحابة والتابعين ، على ما يأتي . وروى جعفر ابن محمد عن أبيه عن جده قال : إن لله تعالى ملكا يقال له حزقيائيل ، له ثمانية عشر ألف جناح ، ما بين الجناح إلى الجناح مسيرة خمسمائة عام ، فخطر له خاطر : هل تقدر أن تبصر العرش جميعه ؟ فزاده الله أجنحة مثلها ، فكان له ستة وثلاثون ألف جناح ، ما بين الجناح إلى الجناح خمسمائة عام . ثم أوحى الله إليه : أيها الملك ، أن طر ، فطار مقدار عشرين ألف سنة ، فلم يبلغ رأس قائمة من قوائم العرش . ثم ضاعف الله له في الأجنحة والقوة ، وأمره أن يطير ، فطار مقدار ثلاثين ألف سنة أخرى ، فلم يصل أيضا ، فأوحى الله إليه : أيها الملك ، لو طرت إلى نفخ الصور مع أجنحتك وقوتك لم تبلغ ساق عرشي . فقال الملك : سبحان ربي الاعلى ، فأنزل الله تعالى : " سبح اسم ربك الاعلى " . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اجعلوها في سجودكم ) . ذكره الثعلبي في ( كتاب العرائس ) له . وقال ابن عباس والسدي : معنى " سبح اسم ربك الاعلى " أي عظم ربك الاعلى . والاسم صلة ، قصد بها تعظيم المسمى ، كما قال لبيد : * إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ( 1 ) *
[1] تمامه : * ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر * والبيت من قصيدة له ، يخاطب بها ابنتيه ، مطلعها : تمنى ابنتاي أن يعيش أبوهما * وهل أنا إلا من ربيعة أو مضر
13
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 13