نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 106
نقيضه ، أي صوته . وأهل اللغة يقولون : أنقض ، الحمل ظهر الناقة : إذا سمعت له صريرا من شدة الحمل . وكذلك سمعت نقيض الرحل ، أي صريره . قال جميل : وحتى تداعت بالنقيض حباله * وهمت بواني زوره أن تحطما " بواني زوره " : أي أصول صدره . فالوزر : الحمل الثقيل . قال المحاسبي : يعني ثقل الوزر لو لم يعف الله عنه . ( الذي انقض ظهرك ) أي أثقله وأوهنه . قال : وإنما وصفت ذنوب الأنبياء بهذا الثقل ، مع كونها مغفورة لشدة اهتمامهم بها وندمهم منها وتحسرهم عليها . وقال السدي : " ووضعنا عنك وزرك " أي وحططنا عنك ثقلك . وهي في قراءة عبد الله ابن مسعود " وحططنا [1] عنك وقرك " . وقيل : أي حططنا عنك ثقل آثام الجاهلية . قال الحسين ابن المفضل : يعني الخطأ والسهو . وقيل : ذنوب أمتك ، أضافها إليه لاشتغال قلبه بها . وقال عبد العزيز بن يحيى وأبو عبيدة : خففنا عنك أعباء النبوة والقيام بها ، حتى لا تثقل عليك . وقيل : كان في الابتداء يثقل عليه الوحي ، حتى كاد يرمي نفسه من شاهق الجبل ، إلى أن جاءه جبريل وأراه نفسه ، وأزيل عنه ما كان يخاف من تغير العقل . وقيل : عصمناك عن احتمال الوزر ، وحفظناك قبل النبوة في الأربعين من الأدناس ، حتى نزل عليك الوحي وأنت مطهر من الأدناس . قوله تعالى : ورفعنا لك ذكرك ( 4 ) قال مجاهد : يعني بالتأذين . وفيه يقول حسان بن ثابت : أغر عليه للنبوة خاتم * من الله مشهود يلوح ويشهد وضم الاله اسم النبي إلى اسمه * إذا قال في الخمس المؤذن أشهد وروي عن الضحاك عن ابن عباس ، قال : يقول له لا ذكرت إلا ذكرت معي في الاذان ، والإقامة والتشهد ، ويوم الجمعة على المنابر ، ويوم الفطر ، ويوم الأضحى : وأيام التشريق ،
[1] في شواذ ابن خالويه : ( وحططنا عنك وزرك ) عن أنس بن مالك . ( وحللنا وحططنا ) جميعا عنه ، وعن ابن مسعود .
106
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 106