responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 4  صفحه : 76


< فهرس الموضوعات > بغا يرى رسول الله في الحلم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > قصة له مع طالبي < / فهرس الموضوعات > بغا يرى رسول الله في الحلم :
ولم يكن يلبس على بدنه شيئاً من الحديد ، فعذل في ذلك ، فقال : رأيت في نومي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه جماعة من أصحابه فقال لي : يا بُغا ، أحسنت إلى رجل من أمتي فدعا لك بدعوات استجيبت له فيك ، قال : فقلت : يا رسول الله ومن ذلك الرجل ؟ قال :
الذي خَلَّصته من السباع ، فقلت : يا رسول الله ، سَلْ ربك أن يطيل عمري ، فرفع يديه نحو السماء وقال : اللهم أطِلْ عمره ، وأتم أجله ، فقلت :
يا رسول الله ، خمس وتسعون سنة ، فقال رجل كان بين يديه : ويُوَقَّي من الآفات ، فقلت للرجل : من أنت ؟ قال : أنا علي بن أبي طالب ، فاستيقظت من نومي ، وأنا أقول : علي بن أبي طالب .
قصة له مع طالبي :
وكان بُغا كثير التعطف والبر للطالبيين ، فقيل له :
من كان ذلك الرجل الذي خلصته من السباع ؟ قال : كان أتي المعتصم برجل قد رمي ببدعة ، فجرت بينهم في الليل مخاطبة في خَلوة ، فقال لي المعتصم :
خذه فألقه إلى السباع ، فأتيت بالرجل الى السباع لألقيه إليها [1] وأنا مغتاظ عليه ، فسمعته يقول : اللهم إنك تعلم ما تكلمت إلا فيك ، ولم أرد بذلك غيرك ، وتقرباً إليك بطاعتك ، وإقامة الحق على من خالفك ، أفتسلمني ؟
قال : فارتعدْتُ وداخلتني له رقَّة ، وملئ قلبي له رعباً ، فجذبته عن طرف بركة السباع ، وقد كدت أن أزج به فيها ، وأتيت به حجرتي فأخفيته فيها ، وأتيت المعتصم فقال : هيه ، قلت : ألقيته ، قال : فما سمعته يقول ؟
قلت : أنا عجمي وهو يتكلم بكلام عربي ما أدري ما يقول ، وقد كان الرجل أغلظ ، فلما كان في السحر قلت للرجل : قد فتحت الأبواب وأنا مخرجك مع رجال الحرس ، وقد آثرتك على نفسي ، ووَقيْتك بروحي ، فاجهد ألا تظهر في أيام المعتصم ، قال : نعم ، قلت : فما خبرك ؟ قال : هجم رجل من عماله في بلدنا على ارتكاب المكاره والفُجور وإماتة الحق ونصْر الباطل ، فسرى



[1] في نسخة : لألقيه فيها .

76

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 4  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست