responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 4  صفحه : 77


< فهرس الموضوعات > بين المستعين والأتراك < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الموالي يجمعون على بيعة المعتز < / فهرس الموضوعات > ذلك إلى فساد الشريعة ، وهَدْم التوحيد ، فلم أجد عليه ناصراً ، فوثبت عليه في ليلة [1] فقتله ، لأن جرمه كان يستحق به في الشريعة أن يفعل به ذلك .
بين المستعين والاتراك :
قال المسعودي : ولما انحدر المستعين ووصيف وبُغا الى مدينة السلام اضطربت الأتراك والفراغنة وغيرهم من الموالي بسامرا ، وأجمعوا على بعث جماعة اليه يسألونه الرجوع الى دار ملكه ، فصار اليه عدة من وجوه الموالي ومعهم البُرْدُ والقضيب وبعض الخزائن ومائتا ألف دينار ، ويسألونه الرجوع الى دار ملكه ، واعترفوا بذنوبهم ، وأقروا بخطئهم ، وضمنوا ألا يعودوا ولا غيرهم من نظرائهم الى شيء من ذلك مما أنكره عليهم ، وتذللوا وخضعوا ، فأجيبوا بما يكرهون ، وانصرفوا الى سر من رأى ، فأعلموا أصحابهم وأخبروهم بما نالهم ، وإياسهم من رجوع الخليفة .
الموالي يجمعون على بيعة المعتز :
وقد كان المستعين اعتقل المعتز والمؤيد حين انحدر الى بغداد ، ولم يأخذهما معه ، وقد كان حذر من محمد بن الواثق حين انحداره فأخذه معه ، ثم إنه هرب منه بَعْدُ في حال [2] الحرب ، فأجمع الموالي على إخراج المعتز والمبايعة له والانقياد الى خلافته ، ومحاربة المستعين وناصريه ببغداد ، فأنزلوه من الموضع المعروف بلؤلؤة الجوسق ، وكان معتقلًا فيه مع أخيه المؤيد ، فبايعوه ، وذلك يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم سنة إحدى وخمسين ومائتين ، وركب من غَدِ ذلك اليوم الى دار العامة ، فأخذ البيعة على الناس ، وخَلعَ على أخيه المؤيد ، وعقد له عقدين أسود وأبيض ، فكان الأسود لولاية العهد بعده ، والأبيض لولاية الحرمين وتقلدهما ، وانبثَّتِ الكتب في سامرا بخلافة المعتز بالله الى سائر الأمصار ، وأرخت باسم جعفر بن محمد الكاتب ، وأحْدَرَ أخاه أباأحمد



[1] في نسخة : فوثب عليه في الليل .
[2] في نسخة : هرب منه مع رجال الحرب .

77

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 4  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست