responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 4  صفحه : 75


< شعر > أبى القلب إلا حبها عامرية لها كنية عمرو ، وليس لها عمرو تكاد يدي تَندَى إذا ما لمستها وينبت في أطرافها الورق الخضر عجبت لسعي الدهر بيني وبينها فلما انقضى ما بيننا سكن الدهر فيا حبها زدْني جَوىً كل ليلة ويا سلوة الأيام موعدك الحشر < / شعر > قال : ثم نهض ، فانصرفت ، ثم عدت من الغد ، فأصبته ، ففعلت فعلي بالأمس ، وفعل مثل فعله ، فلما أنس قلت : أحسن والله قيس بن ذريح ، حيث يقول ، قال : ما ذا ؟ قلت :
< شعر > هَبُوني امرأ إنْ تحسنوا فهو شاكر لذاك ، وإن لم تحسنوا فهو صافح فإن يك قوم قد أشاروا بهجرنا فإن الذي بيني وبينك صالح < / شعر > قال : فبكى ، وقال : أنا والله أشعر منه ، حيث أقول :
< شعر > وأدنيتني حتى إذا ما سبيتني بقول يحل العُصْمَ سهل الأباطح تجافيت عني حيث ما ليَ حيلة وخَلَّفْت ما خَلَّفْت بين الجوانح < / شعر > ثم ظهرت لنا ظبية ، فوثب في إثرها ، فانصرفت ، ثم عدت في اليوم الثالث فلم أصادفه ، فرجعت ، فأخبرتهم ، فوجهوا الذي كان يذهب بطعامه فرجع ، وأخبرهم أن الطعام على حاله ، ثم غدوت مع إخوته ، فطلبناه يومنا وليلتنا ، فلما أصبحنا أصبناه في واد كثير الحجارة ، وإذا هو ميت ، فاحتمله اخوته ، ورجعت إلى بلدي .
وفاة بغا الكبير :
قال المسعودي : وفي سنة ثمان وأَربعين ومائتين كانت وفاة بُغا الكبير التركي ، وقد نيَّفَ على التسعين سنة ، وقد كان باشر من الحروب ما لم يباشره أحد ، فما أصابته جراحة قط ، وتقلد ابنه موسى بن بُغا ما كان يتقلده ، وضم إليه أصحابه ، وجعلت له قيادته ، وكان بُغا دَيِّناً من بين الأتراك ، وكان من غلمان المعتصم ، يشهد الحروب العظام ، ويباشرها بنفسه ، فيخرج منها سالماً ، ويقول : الأجل جوشن .

75

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 4  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست