responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتوح الشام نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 117


ونصنع به مثل ما صنعتم بصورة ملكنا فقالت المسلمون ان صاحبنا فعل ذلك من غير تعمد وأنتم تريدون العمد فقال أبو عبيدة رضي الله عنه مهلا يا قوم فإذا رضي القوم بصورتي فقد أجبتم إلى ذلك ولا يتحدث القوم عنا اننا عاهدنا وغدرنا فان هؤلاء القوم لا عهد لهم ولا عقل ثم أجابهم إلى ذلك قال الواقدي فصوروا أبي عبيدة رضي الله عنه على عمود وجعلوا له عينين من زجاج واقبل فارس منهم حنقا ففقأ عين الصورة ثم رجع إصطخر إلى صاحب قنسرين واخبره بذلك فقال لقومه بهذا نالهم ما يريدون قال واقام أبو عبيدة على حمص يغير يمينا وشمالا ينتظر خروج السنة لينظر ما بعد ذلك قال الواقدي وأبطأ خبر أبي عبيدة على عمر بن الخطاب رضي الله ولم يرد عليه شيء من الكتب والفتح فأنكر عمر ذلك وظن به الظنون وحسب أنه قد داخله خبر وقد ركن إلى القعود عن الجهاد فكتب اليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتابا يقول فيه بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر بن الخطاب أمير المؤمنين إلى امين الأمة أبي عبيدة عامر بن الجراح سلام عليك فاني احمد الله الذي لا إله إلا هو واصلي على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وآمرك بتقوى الله عز وجل سرا وعلانية وأحذركم عن معصية الله عز وجل وأحذركم وأنهاكم ان تكونوا ممن قال الله في حقهم قل ان كان آباؤكم وأبناؤكم واخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم الآية وصلى الله على خاتم النبيين وامام المرسلين والحمد لله رب العالمين فلما وصل الكتاب إلى أبي عبيدة رضي الله عنه قرأه على المسلمين فعلموا ان أمير المؤمنين عمر يحرضهم على القتال وندم أبو عبيدة رضي الله عنه على صلح قنسرين ولم يبق أحد من المسلمين الا بكى من كتاب عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقالوا أيها الأمير ما يقعدك عن الجهاد فدع أهل شيزر وقنسرين واطلب بنا حلب وأنطاكية فلعل الله ان يفتحهما على أيدينا وقد انقضى اجل الصلح

117

نام کتاب : فتوح الشام نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست