responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتوح الشام نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 116


قال الواقدي حدثنا عامر قال كنا في بعض الغارات إذ نظرنا إلى العمود وعليه صورة الملك هرقل فجئنا عنده وجعلنا نجول حوله بخيولنا ونعلمها الكر والفر وكان بيد أبي جندلة قناة تامة فقرب به الجواد من الصورة وهو غير متعمد ذلك ففقأ عين الصورة وكان عندها قوم من الروم وهم غلمان صاحب قنسرين يحفظون العمود فرجعوا إلى البطريق وأعلموه بذلك فغضب غضبا شديدا ودفع صليبا من الذهب إلى بعض أصحابه وضم اليه ألف فارس من أعلاج الروم وعليهم الديباج الرومي وعليهم المناطق المجوفة وأمر إصطخر ان يسير معهم وقال له ارجع إلى أمير العرب وقل له غدرتم بنا ولم توفوا بذمامكم ومن غدر جندل فأخذ إصطخر الصليب وسار مع الف فارس من الروم حتى اشرف على أبي عبيدة رضي الله عنه فلما نظر المسلمون إلى الصليب وهو مرفوع اسرعوا اليه ونكسوه فاستقبل أبو عبيدة القوم وقال من أنتم قال إصطخر انا رسول صاحب قنسرين إليك وهو يقول لك غدرتم ونقضتم العهد الذي بيننا وبينكم فقال أبو عبيدة رضي الله عنه وحق رسول الله صلى الله عليه وسلم ما علمت بذلك وسوف اسأل عنه ثم نادى يا معاشر الناس من فقأ عين التمثال فليخبرنا بذلك فقالوا أيها الأمير أبو جندلة وسهل بن عمرو صنعا ذلك من غير أن يتعمداه فقال أبو عبيدة رضي الله عنه لاصطخر ان صاحبنا فعل ذلك من غير أن يتعمد فما الذي يرضيك منا فقالت الاعلاج لا نرضى حتى تفقأ عين ملككم يريدون بذلك ان يتطرقوا إلى رقاب المسلمين فقال أبو عبيدة رضي الله عنه ها أنا فاصنعوا بي مثل ما صنع بصورتكم قالوا لا نرضى بذلك الا بعين ملككم الأكبر الذي يلي امر العرب كلها فقال ان عين ملكنا تمنع من ذلك قال الواقدي وغضب المسلمين حين ذكر الاعلاج عين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهموا بقتل الاعلاج فنهاهم أبو عبيدة رضي الله عنه عن ذلك فقال المسلمون أيها الأمير نحن دون امامنا فنفديه بأنفسنا ونفقأ عيوننا دون عينه فقال إصطخر عندما نظر إلى المسلمين وقد هموا بقتله وقتل من معه من الاعلاج لا نفقا عين عمر ولا عيونكم ولكن نصور صورة أميركم على عمود

116

نام کتاب : فتوح الشام نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست