responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتوح الشام نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 118


وما بقي الا القليل وما البقاء الا للملك الجليل فعزم أبو عبيدة على المسير إلى حلب وعقد راية لسهل بن عمرو وعقد راية أخرى لمصعب بن محارب اليشكري وامر عياض بن غانم ان يسير على مقدمتهم واتبعه خالد بن الوليد وسار أبو عبيدة رضي الله عنه إلى أن نزل على الرشين وصالح أهلها وسار إلى حماة فخرج أهلها اليه ومعهم الإنجيل وقد رفعه الرهبان على أكفهم والقسس امام القوم يطلبون منه الصلح والذمام فلما رآهم أبو عبيدة رضي الله عنه وقف وقال لهم ما الذي تريدون فقالوا أيها الأمير نريد ان نكون في صلحكم وذمامكم فأنتم أحب الينا قال الواقدي فصالحهم أبو عبيدة وكتب لهم كتاب الصلح والذمام وخلف رجالا من المؤمنين وسار حتى نزل إلى شيزر فاستقبلوه فصالحهم وقال لهم أسمعتم للطاغية هرقل خبرا فقالوا ما سمعنا له خبرا غير أنه اتصل بنا الخبر ان بطريق قنسرين قد كتب إلى الملك هرقل يستنجد عليكم وقد بعث بجبلة بن الأيهم الغساني من بني غسان والعرب المنتصرة ومعه بطريق عمورية في عشرة آلاف فارس وقد نزلوا على جسر الحديد فكن منهم على حذر أيها الأمير فقال أبو عبيدة رضي الله عنه حسبنا الله ونعم الوكيل قال الواقدي واقام الأمير أبو عبيدة على شيزر وبقي مرة يقول أسير إلى حلب ومرة يقول أسير إلى أنطاكية فجمع امراء المسلمين اليه وقال أيها الناس قد بلغني ان بطريق قنسرين قد نقض العهد وارسل للملك هرقل والخبر كذا وكذا فما أنتم قائلون فقالوا أيها الأمير دع أهل قنسرين والعواصم وسر بنا إلى حلب وأنطاكية فقال خذوا اهبتكم رحمكم الله قال الواقدي وكان بقي من الصلح والعهد الذي بينهم وبين أهل قنسرين شهر أو أقل من ذلك فأقام أبو عبيدة رضي الله عنه ينتظر انفصال العهد قال وكانت عبيد العرب يأتون بجراثيم الشجر من الزيتون والرمان وغير ذلك من الأشجار التي تطعم الثمار فعظم ذلك على الأمير أبي عبيدة

118

نام کتاب : فتوح الشام نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست