نام کتاب : العثمانية نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 317
( 11 ) ص 33 - 35 من العثمانية أما بلال وعامر بن فهيرة فإنما أعتقهما رسول الله صلى الله عليه وآله . روى ذلك الواقدي وابن إسحاق وغيرهما . وأما باقي مواليهم الأربع فإن سامحناكم في دعواكم لم يبلغ ثمنهم في تلك الحال لشدة بغض مواليهم لهم إلا مائة درهم أو نحوها ، فأي فخر في هذا ؟ وأما الآية فإن ابن عباس قال في تفسيرها : " وأما من من أعطى واتقى وصدق بالحسنى . فسنيسره لليسرى " أي لان يعود . وقال غيره : نزلت في مصعب بن عمير . ( 12 ) ص 35 - 36 من العثمانية أخبرونا على أي نوائب الاسلام أنفق هذا المال ، وفى أي وجه وضعه ، فإنه ليس بجائز أن يخفى ذلك ويدرس حتى يفوت حفظه ، وينسى ذكره . وأنتم فلم تقفوا على شئ أكثر من عتقه بزعمكم ست رقاب لعلها يبلغ ثمنها في ذلك العصر مائة درهم . وكيف يدعى له الانفاق الجليل وقد باع من رسول الله صلى الله عليه وآله بعيرين عند خروجه إلى يثرب وأخذ منه الثمن في تلك الحال ، روى ذلك جميع المحدثين . وقد رويتم أيضا أنه كان حيث كان بالمدينة موسرا . ورويتم عن عائشة أنها قالت : هاجر أبو بكر وعنده عشرة آلاف درهم . وقلتم إن الله تعالى أنزل فيه : " ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولى القربى " . قلتم : هي في أبى بكر ومسطح بن أثاثة . فأين الفقر الذي زعمتم أنه أنفق حتى تخلل بالعباءة ( 1 ) .
( 1 ) في الأصل : " بالعباء " وأثبت ما في ط .
317
نام کتاب : العثمانية نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 317