نام کتاب : العثمانية نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 315
( 10 ) ص 31 - 32 من العثمانية أخبرونا من هذا الذي أسلم ذلك اليوم من أهل بيت أبى بكر ، إذا كانت امرأته لم تسلم وابنه عبد الرحمن لم يسلم وأبو قحافة لم يسلم ، وأخته أم فروة لم تسلم ، وعائشة لم تكن قد ولدت في ذلك الوقت ، لأنها ولدت بعد مبعث النبي صلى الله عليه وآله بخمس سنين ، ومحمد بن أبي بكر ولد بعد مبعث رسول الله صلى الله عليه وآله بثلاث وعشرين سنة ، لأنه ولد في حجة الوداع . وأسماء بنت أبي بكر التي قد روى الجاحظ هذا الخبر عنها كانت يوم بعث رسول الله صلى الله عليه وآله بنت أربع سنين ، وفى رواية من يقول : بنت سنتين . فمن الذي أسلم من أهل بيته يوم أسلم . نعوذ بالله من الجهل والكذب والمكابرة . وكيف أسلم سعد والزبير وعبد الرحمن بدعاء أبى بكر وليسوا من رهطه ولا من أترابه ولا من جلسائه ولا كانت بينهم قبل ذلك صداقة متقدمة ولا أنس وكيد . وكيف ترك أبو بكر عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة لم يدخلهما في الاسلام برفقه وحسن دعائه ، وقد زعمتم أنهما كانا يجلسان إليه لعلمه وطريف حديثه . وما باله لم يدخل جبير بن مطعم في الاسلام وقد ذكرتم أنه أدبه وخرجه ، ومنه أخذ جبير العلم بأنساب قريش ومآثرها . فكيف عجز عن هؤلاء الذين عددناهم - وهم منه بالحال التي وصفنا - ودعا من لم يكن بينه وبينه أنس ولا معرفة إلا معرفة عيان . وكيف لم يقبل منه عمر بن الخطاب وقد كان شكله وأقرب الناس شبها به في أغلب أخلاقه . ولئن رجعتم إلى الانصاف لتعلمن أن هؤلاء لم يكن إسلامهم إلا بدعاء الرسول صلى الله عليه وآله لهم ، وعلى يديه أسلموا . ولو فكرتم في حسن التأتي في الدعاء ليصحن لأبي طالب في ذلك - على شركه - أضعاف ما ذكرتموه لأبي بكر ، لأنكم رويتم أن أبا طالب قال لعلي عليه السلام : يا بنى ألزمه فإنه لن يدعوك إلا إلى خير . وقال لجعفر : صل جناح ابن عمك . فأسلم بقوله ، ولاجله أصفق بنو عبد مناف على نصرة رسول الله صلى الله عليه وآله
315
نام کتاب : العثمانية نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 315