responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العثمانية نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 313


غائر العينين ، أجنأ [1] لا يمسك إزاره ، فقالت : ما رأيت أشبه بأبي بكر من هذا .
فلا أهادلت على شئ من الجمال في صفته .
( 8 ) ص 31 - من العثمانية هذا الكلام وهجر السكران سواء في تقارب المخرج واضطراب المعنى ، وذلك أن قريشا لم تقدر على أذى النبي صلى الله عليه وآله وأبو طالب حي يمنعه ، فلما مات طلبته لتقتله ، فخرج تارة إلى بنى عامر ، وتارة إلى ثقيف ، وتارة إلى بنى شيبان ، ولم يكن يتجاسر على المقام بمكة إلا مستترا حتى أجاره مطعم بن عدي ، ثم خرج إلى المدينة فبذلت فيه مائة بعير لشدة حنقها عليه ، حين فاتها فلم تقدر عليه . فما بالها بذلت في أبى بكر مائة بعير أخرى وقد كان رد الجوار وبقى بينهم فردا لا ناصر له ، ولا دافع عنده ، يصنعون به ما يريدون . إما أن يكونوا أجهل البرية كلها ، أو يكون العثمانية أكذب جيل في الأرض وأوقحه وجها . وهذا مما لم يذكر في سيرة ، ولا روى في أثر ، ولا سمع به بشر ، ولا سبق الجاحظ به أحد .
( 9 ) ص 31 - من العثمانية ما أعجب هذا القول ، إذ تدعى العثمانية لأبي بكر الرفق في الدعاء وحسن الاحتجاج وقد أسلم ومعه في منزله ابنه عبد الرحمن فما قدر أن يدخله الاسلام طوعا برفقه ولطف احتجاجه ، ولا كرها بقطع النفقة عنه وإدخال المكروه عليه ، ولا كان لأبي بكر عند ابنه عبد الرحمن من القدر ما يطيعه فيما يأمره به ويدعوه إليه ، كما روى أن أبا طالب فقد النبي صلى الله عليه وآله يوما وكان يخاف عليه من قريش أن يغتالوه فخرج ومعه ابنه جعفر يطلبان النبي صلى الله عليه وآله ، فوجد قائما في بعض شعاب



[1] الأجنأ من الجنأ ، وهو ميل الظهر .

313

نام کتاب : العثمانية نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست