responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العثمانية نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 312


مطمئن بالايمان " . وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يمر على عمار وأبيه وأمه وهم يعذبون ، يعذبهم بنو مخزوم لانهم كانوا حلفاءهم ، فيقول : " صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة ! " . وكان بلال يقلب على الرمضاء وهو يقول : أحد أحد ! !
وما سمعنا لأبي بكر في شئ من ذلك ذكرا .
ولقد كان لعلى عليه السلام عنده يد غراء - إن صح ما رويتموه في تعذيبه - لأنه قتل نوفل بن خويلد ، وعمير [1] بن عثمان يوم بدر . ضرب نوفلا فقطع ساقه فقال : أذكرك الله والرحم ! فقال : قد قطع الله كل رحم وصهر ، إلا من كان تابعا لمحمد ! ! ثم ضربه أخرى ففاضت نفسه . وصمد لعمير [2] بن عثمان التيمي فوجده يروم الهرب وقد ارتج عليه المسلك ، فضربه على شراسيف [3] صدره ، فصار نصفه الاعلى بين رجليه . وليس أن أبا بكر لم يطلب بثأره منهما ويجتهد ، [ لكنه ] لم يقدر على أن يفعل فعل علي عليه السلام ، فبأن علي عليه السلام بفعله دونه .
( 7 ) ص 28 - 29 من العثمانية كيف كانت بنو جمح تؤذى عثمان بن مظعون وتضربه وهو فيهم ذو سطوة وقدر ، وتترك أبا بكر يبنى مسجدا يفعل فيه ما ذكرتم . وأنتم الذين رويتم عن ابن مسعود أنه قال : " ما صلينا ظاهرين حتى أسلم عمر بن الخطاب " والذي تذكرونه من بناء المسجد كان قبل عمر ، فكيف هذا ؟
وأما ما ذكرتم من رقة صوته وعتاق ( 4 ) وجهه فكيف يكون ذلك وقد روى الواقدي وغيره ، أن عائشة رأت رجلا من العرب خفيف العارضين ، معروق الخدين ،



[1] هذه من ط .
[2] في الأصل : " عمر " صوابه في ط والسيرة 508 .
[3] كذا في ط . وفى الأصل : " شر سوف " . ( 4 ) العتاق : العتق .

312

نام کتاب : العثمانية نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست