responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 491


وهو اسم نبطي ، وهو مدينة صغيرة عامرة بشرقي دجلة ، وهي في الجانب الغربي من بغداد ، ومعروف الكرخي الزاهد من هذا الموضع قالوا : الكرخ هو السوق العظمى مادة من قصر وضاح إلى سوق الثلاثاء طولاً مقدار فرسخين ، ومن قطيعة الربيع إلى دجلة عرضها مقدار فرسخين .
والكرخ أيضاً بسر من رأى ، ويمكن أن يكون سمي بكرخ بغداد ، ولأحمد بن محمد بن الوكيل الكرخي :
كد كد العبد إن أحبب‌ * ت أن تحسب حرا واقطع الآمال عن وص‌ * ل بني آدم طرا لا تقل ذا مكسب يز * ري ففضل الناس أزرى أنت ما استغنيت عن مث‌ * لك أعلى الناس قدرا الكرج : بفتح الكاف والراء المفتوحة وبالجيم المعجمة ، أول حصن من معاقل الجبل فمن همذان إلى نهاوند مرحلتان ومن نهاوند إلى الكرج مرحلتان ولم تكن في أيام الأعاجم مدينة مشهورة ، وإنما كانت في عداد القرى العظام ، وهذا الحصن هو حصن أبي دلف القاسم بن عيسى العجلي أحد أكابر قواد المأمون وهو الذي قال فيه مادحه :
إنما الدنيا أبو دلف * بين باديه ومحتضره فإذا ولى أبو دلف * ولت الدنيا على أثره كل من في الأرض من عرب * بين باديه إلى حضره مستعير منك مكرمة * يكتسيها يوم مفتخره فقال له المأمون : قد جعلنا نستعير المكارم منك ، فقال : يا أمير المؤمنين قول زور وكلام غرور ، أصدق منه ابن أخت لي حيث يقول :
دعيني أجوب الأرض في طلب الغنى * فما الكرج الدنيا ولا الناس قاسم كرمان : أرض كرمان متصلة بأرض فارس وبأرض مكران . قالوا : وهي ثمانون فرسخاً في مثلها ، وحدها في الشرق أرض مكران وفي الغرب أرض فارس ، وفي الشمال مفازة خراسان وسجستان وفي الجنوب بحر فارس .
ومدينة كرمان الشيرجان ، وهي التي ينزلها الوالي ، وبني سورها أيام الرشيد ، ولها ثمانية أبواب ، أحدها باب بهياباد وهو باب الميدان ويخرج منه إلى درب وسكك حتى ينتهي إلى مصلى حاجب إلى دار المرضى ثم إلى الدروب المعروفة بباب بيمند وهو باب المغرب ، وخارج هذا الدرب قصر خراب يعرف بقصر حاجب بن صالح ، وكان سبب بنيانه أنه أول ما قدم كرمان حاجب بن صالح على ولايتها قصد دار عبد الله بن غسان فنزلها ، وعبد الله بن غسان غائب ، فصار إليه الأدهم بن ثعلبة المازني مع اثني عشر ابناً له كهولاً ومشايخ ، فلما سلم عليه فاتحه بأن قال : أيها الأمير أما تستحيي أن تنزل بنسوة أشراف وصاحبهن غائب ؟ فأجابه حاجب وقال مغضباً بأي شيء يأمرنا الشيخ أن ننزل ؟ قال : بالعراء ، قال حاجب لجلسائه : ليس العجب من هذا الشيخ الخرف ، ولكن العجب من هؤلاء المشايخ الذين يمشون معه ، قالوا أيها الأمير إنهم ولده ، فرده وقال : أيها الشيخ حق لك أن تزهى نعم وكرامة أنزل بالعراء ، فأمر بضرب قبابه في مصلى حاجب ، وما زال نازلاً بالجبانة إلى أن بني له هذا القصر وفرغ منه ثم تحول إليه .
وبالشيرجان التي هي مدينة كرمان الدواوين ، وبها أسواق

491

نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست