كازرون : من ديار فارس ، وهي على البحر ، بينها وبين فسا ستة وخمسون ميلاً وهي حسنة لها سور وحصن وأبواب خشب وحديد ، ولها قلعة داخلها حصينة وربض عامر فيه أسواق ومتاجر وصناعات ، وبها فواكه وخير كثير . الكثيبة : حصن من حصون خيبر ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما غزا خيبر حاز الأموال كلها : الشق ونطاة والكثيبة وجميع حصونهم إلا الوطيح والسلالم ، فحاصرهما ، حتى إذا أيقنوا بالهلكة سألوه أن يسيرهم وأن يحقن لهم دماءهم ففعل ، فلما سمع أهل فدك بذلك بعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه أن يسيرهم وأن يحقن لهم دماءهم ويخلوا له الأموال ففعل ، وكانت فدك خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم لم يجلبوا عليها بخيل ولا ركاب ، ثم سأله أهل خيبر أن يتركهم بها عمالاً يعملونها على النصف ، وقالوا : نحن أعلم بها منكم ففعل ، على أنا إن شئنا أن نخرجكم أخرجناكم ، فكانت خيبر فيئاً بين المسلمين ، وفدك خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم . كحلان : قلعة من مخاليف اليمن كان أسعد بن أبي يعفر صاحبها فيما تقدم ، وكان محتجباً عن أعين الناس إلا عن خواصه ، وهو بقية من ملوك حمير ، وحوله من الجنود نحو خمسين ألفاً ، وكانت له مع القرامطة بعد سنة مائتين وتسعين حروب معروفة . الكديد : بفتح أوله وكسر ثانيه ، موضع بين مكة والمدينة بين منزلتي أمج وعسفان ، وهو ماء عين جارية عليها نخل كثير ، وفي الخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام حتى إذا بلغ الكديد أفطر فأفطر الناس ، وكانوا يأخذون بالأحداث فالأحداث من أمره صلى الله عليه وسلم . وبالكديد قتل نبيشة بن حبيب السلمي ربيعة بن مكدم . كداء : بفتح أوله ممدود لا يصرف لأنه مؤنث ، جبل بمكة ، وهو عرفة بعينها وهي كلها موقف إلا عرنة فليست من الحرم ، بينها وبين الحرم رمية حجر وقال حسان : عدمنا خيلنا إن لم تروها * تثير النقع موعدها كداء وفي البخاري وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر خالد بن الوليد رضي الله عنه أن يدخل يوم الفتح من أعلى مكة من كداء ، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من كدي ، بضم أوله وتنوين ثانيه مقصور كأنه جمع كدية ، وكدى بأسفل مكة بقرب شعب الشافعيين وشعب ابن الزبير عند قعيقعان . حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع من ذي طوى إلى كداء ، وحلق من كدى إلى المحصب ، فكأنه ضرب دائرة في دخوله وخروجه ، بات بذي طوى ثم نهض إلى أعلى مكة فدخل منها من كداء ، وفي خروجه خرج من أسفل مكة ثم رجع إلى المحصب . وأما كدي مصغر فإنما هو لمن خرج من مكة إلى اليمن ، وليس من هذين الطريقين في شيء وكان دخول النبي صلى الله عليه وسلم من كداء وخروجه من كدى في حجة الوداع . وقال الشاعر : أقفرت بعد عبد شمس كداء * فكدي فالركن فالبطحاء كربلاء : بفتح أوله وإسكان ثانيه ممدود ، موضع بالعراق من ناحية الكوفة فيه قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما ، قال كثير : فسبط سبط إيمان وبر * وسبط غيبته كربلاء وهناك الطف أيضاً ، وقد تقدم ذكره . الكرخ : بتسكين الراء وبالخاء المعجمة من فوق ، ببغداد ،