responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 362


وهي أكبر من الترمذ ولها ربض وعليه سور تراب ، وبها أسواق وتجار وقرى وعمارات وصنائع ، ولها أحواز وقرى عامرة ومنافع وغلات ، ولها ربض عليه سور حصين ومساكنها وشوارعها فساح وأهلها قليلون ، والترمذ أكثر منها أهلاً وأعظم أموالاً ، ولها مسجد جامع وخطبة ، وفقهاء وطلاب العلم ، ولها رستاق وبها مياه جارية .
وفي ما وراء النهر من معادن الذهب والفضة والزئبق ما لا يقاربه معدن في سائر البلاد كثرة ، وليس في الأقطار مثل النوشادر عندهم ، وبصقلية نوشادر لا يعدل به ولا يدانيه ، وإليهم يصل مسك التبت ومن عندهم يرفع ، وهو يفوق كل مسك طيباً ويربي عليه ثمناً ، ويرفع من الصغانيان من السمور والسنجاب وسائر الأوبار ما لا يرفع من سائر البلاد . وما وراء النهر أخصب الأقاليم خصباً وأكثرها متنزهاً ، والصلاح على أهله غالب والخير فيهم فاش ، ولهم الغنى والثروة والوفر والجدة ، وليس بينهم في شيء من ذلك تنافس ولا يتخرقون فيه تخرق أهل زمانهم ممن همته دنيا ينالها ولذة يبلغها ، بل يصرفونه إلى قرى الأضياف ومواساة الناس وسبل الجهاد وعمارة الطرق والمنازل وتعاهد المراحل والمناهل ، فما ينزل بأحدهم ابن سبيل ولا يحل به إلا غمره ببره وأنساه وطنه .
الصغد : من بخارى إليها سبع مراحل ، وهو قطر واسع له مدن جليلة متسعة حصينة منها : دبوسية وكشانية وكش وغيرها .
افتتحها قتيبة بن مسلم الباهلي أيام الوليد بن عبد الملك .
والصغد بين بخارى وسمرقند ، وهم رهط من الترك ، وأهل بيت المملكة منهم بفرغانة ، وفيهم كان الملك وهو خاقان الخواقين ، وكان يجمع ملكه سائر الممالك ، ثم انتثرت مملكتهم ، وتسمى بهذا الاسم فريق منهم ببلاد التبت ، وكان ممن ينقاد إلى خاقان ، فلما انحل عقد نظامهم تسمى بهذا الاسم تشبهاً به .
ومن كش مدينة الصغد العظمى إلى سمرقند أربع مراحل .
والصغد هم الهياطلة ، وهم بين بخارى وسمرقند .
وحكوا أن مسلم بن عقبة لما خرج من المدينة بعد وقعة الحرة يريد مكة متوجهاً إلى حرب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما فبلغ المشلل دون قديد مات هناك ، أخزاه الله ، فأخبرت بذلك أم ولد ليزيد بن عبد الله بن زمعة ، وكانت تنزل قريباً من قديد فجاءته فنبشته فحرقته بالنار ، وحرقت كفيه وبقرت بطنه وضربت بكبده أنفه ، أخرجتها رطبة ، وكانت خراسانية أو صغدية ، فقالت قريش : لا تشتروا إلا الخراسانيات والصغديات فإنهن يطلبن بالثار ، فذكر من رآه مصلوباً على المشلل أنه رآه يرمى بالحجارة كما يرمى قبر أبي رغال . . .
والصغد أكبر من الترمذ وبها ربض وعليه . . . الخ الصفراء : قرية فوق ينبع ، على ست مراحل من المدينة وهي كثيرة المزارع والنخل ، ماؤها من عيون يجري فضلها من ينبع ، وبين ينبع والمدينة ست مراحل ويسكن في الصفراء جهينة والأنصار ونهد .
وبالصفراء مات عبيدة بن الحارث بن المطلب وكانت قطعت رجله ببدر ، فوصل إليها مرتثاً ، وقالت امرأته ترثيه :
لقد ضمنوا الصفراء مجداً وسؤدداً * وحلماً أصيلاً وافر اللب والعقل وفيها أو بقرب منها قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم النضر بن الحارث مرجعه من بدر بموضع يقال له الأثيل ، وقد مر هذا .
الصفا : في قوله تعالى " إن الصفا والمروة من شعائر الله "

362

نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست