responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 363


هو في أصل جبل أبي قبيس ، والمروة أصل جبل قعيقعان .
الصفاح : موضع بالروحاء ، ذكره ابن حلزة اليشكري في قصيدته :
فالمحياة فالصفاح فأعنا * ق فتاق فعاذب فالوفاء وفي كتاب الأطعمة من سنن أبي داود أن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما كان بالصفاح ، وهو مكان بمكة ، فجاءه رجل بأرنب قد صادها ، فقال : يا عبد الله بن عمرو : ما تقول ؟ قال رضي الله عنه قد جيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالس فلم يأكلها ولم ينه عن أكلها ، وزعم أنها تحيض . وقال عمر بن أبي ربيعة :
قامت تراءى بالصفاح كأنما * كانت تريد لنا بذاك ضراراً وقيل : الصفاح ثنية من وراء بستان ابن معمر ، قال الفرزدق :
حلفت بأيدي البدن تدمى نحورها * نهاراً وما ضم الصفاح وكبكب وبرقة الصفاح - بفتح الصاد - هكذا ذكرها صاعد قال البكري : أنا أراه برقة الصفاح منسوب إلى هذا الموضع .
صفورية : موضع في ثغور الشام معروف . ولما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل عقبة بن أبي معيط قال : أأقتل من بين قريش ! ! فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " وهل أنت إلا يهودي من صفورية " ؟ فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : حن قدح ليس منها .
وذكر الكلبي أن أمية خرج إلى الشام فأقام بها عشر سنين فوقع على أمة يهودية للخم من أهل صفورية يقال لها ترني فولدت ذكوان ، فاستلحقه أمية وكناه أبا عمرو .
صفين : موضع بالعراق معروف على الفرات ، ويقال فيه صفون أيضاً فهو يقال صفين في حال الرفع والنصب والجر ، ومنهم من يقول صفون في الرفع ، والأغلب على صفين التأنيث .
وقيل لأبي وائل شقيق بن سلمة : أشهدت صفين ؟ قال : نعم ، وبئست صفون ؛ وقال أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني :
كما بلغت أيام صفين نفسه * تراقيه والشامتي شهود وهي صحراء ذات كدى وأكمات ، وبها كانت الوقيعة العظيمة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما ، وأهل العراق وأهل الشام ، والتي جاء فيها الحديث المتفق على صحته : " لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان يكون بينهما مقتلة عظيمة دعواهما واحدة " ، وكان ذلك في شهر ربيع الأول سنة سبع وثلاثين ، وقيل في ربيع الآخر ، وأقام علي ومعاوية رضي الله عنهما بصفين سبعة أشهر ، وكان بينهم قبل القتال نحو من سبعين زحفاً ، وقتل في ثلاثة أيام ثلاثة وسبعون ألفاً من الفريقين وقتل فيها من أصحاب معاوية رضي الله عنه خمسة وأربعون ألفاً على اختلاف في ذلك كله ، وكان أهل الشام خمسة وثلاثين ألفاً ومائة ألف ، وكان أهل العراق عشرين أو ثلاثين ألفاً ومائة ألف ، وقتل في أصحاب علي رضي الله عنه خمسة وعشرون بدرياً ، وكان معه منهم سبعون رجلاً وممن بايع تحت الشجرة سبعمائة ، وعلي فيما لا يحصى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن خيار التابعين ، ومع علي رضي الله عنه رايات كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقاتل بها ، وقيل : بل لم يشهدها من أهل بدر غير خزيمة بن ثابت ، وهو قول مرغوب عنه ، فإن من البدرية عمار بن ياسر رضي الله عنه وقد قتل معه ، وبه عرفت الفئة الباغية في قوله صلى الله عليه وسلم ، فإنه قال لعمار حين جعل يحفر الخندق : " ويح ابن سمية تقتلك فئة باغية " ، وجعل يمسح رأسه ، أخرجه مسلم ، قالوا : وهو خبر متواتر من أصح الحديث ، وحين لم يقدر معاوية رضي الله عنه على إنكار هذا الحديث قال : إنما قتله من

363

نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست