responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 320


فهو بالنهار دخان وبالليل نار تتقد .
سلوق : مدينة عظيمة جليلة كثيرة العمران عجيبة البنيان ، كانت في ساحل أنطاكية .
وسلوق أيضاً قرية باليمن تنسب إليها الدروع والكلاب ، قال النابغة :
تقد السلوقي المضاعف نسجه * وتوقد بالصفاح نار الحباحب ولبعضهم :
الناس طراً كلاب * حفوا بكل طريق فمنهم قلطي * ومنهم كلب سوق فإن ظفرت بحر * منهم فذاك سلوقي سلمية : بفتح أوله وكسر الميم وتخفيف الياء ، قرية من بلاد اليمامة حسنة عامرة قد أحدقت بها حدائق النخيل ، لها تمور حسنة الألوان شهية المأكل .
وسلمية أيضاً بلد من أعمال قنسرين بثغور الشام على طرف البادية ، وهو حصن كالمدينة صغير عامر آهل ، بينه وبين حمص مرحلة .
سليمانان : من كور خوزستان ، على ضفة نهر الدجلة ، حسنة المطلع بهية النواحي مفيدة الزراعات والغلات ، بها حوت كثير ولحوم وأرزاق .
سلحين : هو قصر سبأ بمأرب ، وفيه أنشدوا :
* وبعد سلحين يبني الناس أبياتا * سلى : بكسر أوله وتشديد ثانيه ، موضع بناحية الأهواز ، كانت فيه وقيعة عظيمة بين الخوارج الأزارقة وبين المهلب بن أبي صفرة ، قتل فيها عبيد الله بن الماحوز رئيس الخوارج وأخوه ، وولي بعده أمرهم قطري بن الفجاءة ، فإن الخوارج لما أوقعوا بأهل البصرة الوقيعة المشهورة بدولاب هال ذلك أهل البصرة وراعهم ، ثم بلغهم أن الخوارج متوجهون نحو البصرة ففزعوا إلى الأحنف بن قيس ، فأجمع رأي الناس على أنه ليس للخوارج إلا المهلب ، فكلموا المهلب على ذلك فقال : لا أفعل ، هذا عهد أمير المؤمنين ، يعني عبد الله بن الزبير معي على خراسان ، فلم أكن لأدع عهده وأمره ، فاحتالوا عليه بأن افتعلوا كتاباً على لسان ابن الزبير يقتضي تحريضه على النهوض إلى الخوارج لما فيه من الخير العاجل والآجل : فإنه لن يفوتك من سلطاننا خراسان ولا غير خراسان ، فقبل المهلب منهم على شروط شرطها أجابوه إليها ، فانتخب الناس فبلغت نخبته اثني عشر ألفاً وعقد الجسر وعبر إلى الخوارج فتنحوا عنه إلى الأهواز ، ودس الجواسيس إلى عسكر الخوارج فإذا حشوة ما بين قصاب وصباغ ودابغ ، فخطب الناس وذكر من هناك ، ثم قال للناس : أمثل هؤلاء يغلبونكم على فيئكم ؟ ! وما زال حتى تتام إليه زهاء عشرين ألفاً ، ثم مضى يؤم سوق الأهواز حتى انتهى إلى منزل من منازل الأهواز يقال له سلى وسلبرى ، فنزل به المهلب وخندق عليه ووضع المسالح وأذكى العيون وأقام الأحراس ، فلم يزل الجند على مصافهم والناس على راياتهم وأبواب الخنادق عليها رجال موكلون بها ، فكانت الخوارج إذا أرادوا بيات المهلب وجدوا أمراً محكماً فرجعوا ، فلم يقاتلهم إنسان قط أشد عليهم ولا أغيظ لقلوبهم منه ، فبعث الخوارج عبيدة بن هلال والزبير بن الماحوز في جيش عظيم ليلاً إلى عسكر المهلب ، فجاء الزبير من جانبه الأيمن وجاء عبيدة من جانبه الأيسر ، فكبروا وصاحوا بالناس فوجدوهم على تعبئتهم ومصافهم حذرين فلم يصيبوا للقوم غرة ولم يظفروا منهم بشيء ، فلما أصبحوا أخرجهم المهلب على تعبئتهم : الأزد وتميم ميمنة الناس ، وبكر بن وائل وعبد القيس ميسرة الناس ، وأهل العافية في القلب وسط الناس ، وخرجت الخوارج على تعبئة أيضاً وهم أحسن عدة

320

نام کتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار نویسنده : محمد بن عبد المنعم الحميري    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست