نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان جلد : 1 صفحه : 41
إسم الكتاب : الإسلام يتحدى ( عدد الصفحات : 188)
متناقضة ، واعترافات بجهل الحقيقة ، كما يشتمل على أدلة أشبه بالسفسطة . فبطولة هؤلاء تكمن في أنهم أغمضوا أعينهم عن الحقائق الظاهرة ، وشادوا قناطر خيالية من الادعاء ، كما تتمثل في استدلالهم بالشاذ من الأمور . ، وذلك من سمات القضايا الباطلة . ، اما القضايا الصحيحة فإنها تقوم على أسس علمية ثابتة ، لا على الشواذ . * * * وتتجلى حقيقة الدين وسفسطة قضية المعارضين أكثر من ذلك حين نطالع صورة الحياة الانسانية في ضوء الدين ، انها صورة جميلة لطيفة ، تتوافق مع أفكار الانسان السامية ، كما يتوافق الكون المادي مع القوانين الرياضية ، بعكس تلك الصورة التي يرسمها المعارضون ، فهي صورة جدا قبيحة ، وهي لا تتفق أبدا مع الذهن الانساني ، وانظر إلى ما يقوله برتراند رسل : والانسان وليد عوامل ليست بذات أهداف ، ان بدأه ونشوءه ، وأمانيه ومخاوفه ، وحبه وعقائده ، كلها جاءت نتيجة ترتيب رياضي اتفاقي في نضام الذرة ، والقبر ينهي حياة الانسان . ولا تستطيع اي قوة احياءه مرة أخرى . ان هذه المجهودات الطويلة . والتضحيات ، والأفكار الجميلة ، والبطولات العبقرية ، كلها سوف تدفن إلى الأبد مع فناء النظام الشمسي . ان الكفاح الانساني كله سوف يدفن حتما مع الأرض تحت أنقاض الكون ، ولو لم تكن هذه الأفكار قطعية فإنها أقرب ما تكون إلى الحقيقة ، حتى أن اية فلسفة تحاول انكارها ستلقى فناءها تلقائيا [1] . ويكاد هذا الاقتباس ان يكون خلاصة الفكر المادي ، فالكون في ضوء هذا الفكر المادي يكاد يفقد أهدافه ، ولا يبقي غير الظلام الحالك ، الظلام الذي تتلاشى فيه معايير الخير والشر ، حتى أن إبادة الناس بالقنابل لا تعد ظلما ، لأنهم سوف يلقون حتفهم على أنه حال يوما ما . اما الفكر الديني فهو فكر الضوء والامل . الموت والحياة مرتبطان فيه بأهداف معينة ، وكل القيم والأفكار الانسانية السامية تجد لها مكانا فيه ، وان كان بعض العلماء بمجرد تصديق القوانين الرياضية لأفكاره يطمئن إلى أنه قد توصل إلى الحقيقة ، فان تصديق العقل الانساني الفكر الديني دليل قطعي على أنه هو الحقيقة التي طالما بحثت عنها الفطرة الانسانية . ، وعندئذ لا نجد أساسا واقعيا لانكار قيمة الفكر الديني ، هذا وهو ؟ المقياس العلمي الذي يشير اليه الرياضي الأمريكي البروفسور ( ارل تشستر ريكس ) قائلا : انني استخدم في أبحاثي ذلك المقياس العلمي المسلم ، الذي يستخدم في ترجيح احدى فكرتين مختلفتين أو أكثر ، عن حقيقة واحدة . وهو المقياس الذي نرجح بناء عليه الفكرة التي تفسر المسائل المتنازع فيها بطريقة أكثر بساطة وسهولة . لقد استخدم العلماء هذا المقياس