responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 125


نزل قوله تعالى ( ولا تمسكوا بعصم الكوافر ) [1] ، فطلقها أبو بكر ، فمن عجز عن ابنه وأبيه وامرأته فهو عن غيرهم من الغرماء أعجز ، ومن لم يقبل منه أبوه وابنه وامرأته لا برفق واحتجاج ، ولا خوفا من قطع النفقة عنهم ، وادخال المكروه عليهم فغيرهم أقل قبولا منه ، وأكثر خلافا عليه !
قال الجاحظ : وقالت أسماء بنت أبي بكر : ما عرفت أبي إلا وهو يدين بالدين ، ولقد رجع إلينا يوم أسلم ، فدعانا إلى الاسلام فما رمنا حتى أسلمنا ، وأسلم أكثر جلسائه ، ولذلك قالوا : من أسلم بدعاء أبي بكر أكثر ممن أسلم بالسيف ، ولم يذهبوا في ذلك إلى العدد بل عنوا الكثرة في القدر ، لأنه أسلم على يديه خمسة من أهل الشورى ، كلهم يصلح للخلافة ، وهم اكفاء علي ( عليه السلام ) ومنازعوه الرياسة والإمامة فهؤلاء أكثر من جميع الناس [2] .
قال شيخنا أبو جعفر ( رحمه الله ) : أخبرونا من هذا الذي أسلم ذلك اليوم من أهل بيت أبي بكر ؟ إذا كانت امرأته لم تسلم ، وابنه عبد الرحمن لم يسلم ، وأبو قحافة لم يسلم ، وأمته أم فروة لم تسلم وعائشة لم تكن قد ولدت في ذلك الوقت ، لأنها ولدت بعد مبعث النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بخمس سنين ، ومحمد بن أبي بكر ولد بعد مبعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بثلاث وعشرين سنة ، لأنه ولد في حجة الوداع وأسماء بنت أبي بكر التي قد روى الجاحظ هذا الخبر عنها يوم بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بنت أربع سنين - وفي رواية من يقول : بنت سنتين - فمن الذي أسلم من أهل بيته يوم أسلم !
نعوذ بالله من الجهل والكذب والمكابرة ! وكيف أسلم سعد والزبير وعبد الرحمن بدعاء أبي بكر وليسوا من رهطه ولا من أترابه ولا من جلسائه ، ولا كانت بينهم قبل ذلك صداقة متقدمة ، ولا انس وكيد ! وكيف ترك أبو بكر عتبة بن ربيعة ، وشيبة



[1] سورة الممتحنة ، الآية 10 .
[2] العثمانية 31 - 32 ، مع تصرف واختصار .

125

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست