responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 100


علمنا أحدا من الناس فيما خلا استخف بإسلام علي ( عليه السلام ) ، ولا تهاون به ، ولا زعم أنه أسلم إسلام حدث غرير ، وطفل صغير . ومن العجب ان يكون مثل العباس وحمزة ينتظران أبا طالب وفعله ، ليصدرا عن رأيه ، ثم يخالفه علي ابنه لغير رغبة ولا رهبة ، يؤثر القلة على الكثرة والذل على العزة من غير علم ولا معرفة بالعاقبة .
وكيف ينكر الجاحظ والعثمانية ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) دعاه إلى الاسلام وكلفه التصديق !
وقد روي في الخبر الصحيح انه كلفه في مبدأ الدعوة قبل ظهور كلمة الاسلام وانتشارها بمكة أن يصنع له طعاما ، وان يدعو له بني عبد المطلب ، فصنع له الطعام ، ودعاهم له فخرجوا ذلك اليوم ، ولم ينذرهم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لكلمة قالها عمه أبو لهب ، فكلفه في اليوم الثاني ان يصنع مثل ذلك الطعام وان يدعوهم ثانية ، فصنعه ، ودعاهم فأكلوا ، ثم كلمهم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فدعاهم إلى الدين ، ودعاه معهم لأنه من بني عبد المطلب ثم ضمن لمن يؤازره منهم وينصره على قوله ، ان يجعله أخاه في الدين ، ووصيه بعد موته ، وخليفته من بعده ، فأمسكوا كلهم وأجابه هو وحده ، وقال : أنا أنصرك على ما جئت به ، وأؤازرك وأبايعك ، فقال لهم لما رأى منهم الخذلان ومنه النصر ، وشاهد منهم المعصية ومنه الطاعة ، وعاين منهم الإباء ومنه الإجابة : " هذا أخي ووصيي وخليفتي من بعدي " فقاموا يسخرون ويضحكون ، ويقولون لأبي طالب : أطع ابنك فقد أمره عليك ، فهل يكلف عمل الطعام ودعاء القوم صغير مميز وغر غير عاقل ؟ وهل يؤتمن على سر النبوة طفل ابن خمس سنين أو ابن سبع ؟ ! وهل يدعى في جملة الشيوخ والكهول إلا عاقل لبيب ؟ ! وهل يضع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يده في يده ويعطيه صفقة يمينه ، بالاخوة والوصية والخلافة إلا وهو أهل لذلك ، بالغ حد التكليف ، محتمل لولاية الله وعداوة أعدائه ؟ ! وما بال هذا الطفل لم يأنس بأقرانه ، ولم يلصق بأشكاله ، ولم ير مع الصبيان في ملاعبهم

100

نام کتاب : أبو بكر بن أبي قحافة نویسنده : علي الخليلي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست