responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 201

إسم الكتاب : بداية الحكمة ( عدد الصفحات : 223)


الذات ، والكلام في هذه الفصول في الصفات الذاتية . فنقول :
قد عرفت أنه ( تعالى ) هو المبدأ المفيض لكل وجود وكمال وجودي [1] ، وقد ثبت في المباحث السابقة [2] أن العلة المفيضة لشئ واجدة لحقيقة ذلك الشئ بنحو أعلى وأشرف ، فمعطي الشئ غير فاقد له ، فله ( سبحانه ) اتصاف ما بصفات الكمال كالعلم والقدرة والحياة ، فلننظر في أقسام الصفات ونحو اتصافه بها ، فنقول :
تنقسم الصفة إلى " ثبوتية " كالعالم والقادر ، و " سلبية " تفيد معنى سلبيا ، لكنك عرفت آنفا أنه لا يجوز سلب كمال من الكمالات منه ( تعالى ) لكونه مبدأ كل كمال ، فصفاته السلبية ما دل على سلب النقص والحاجة ، كمن ليس بجاهل ، ومن ليس بعاجز ، وما ليس بجوهر ، ولما كان النقص والحاجة في معنى سلب الكمال ، كانت الصفة السلبية المفيدة لسلب النقص راجعة إلى سلب سلب الكمال وهو إيجاب الكمال ، فمعنى " ليس بجاهل " : سلب سلب العلم ، ومعناه : إيجاب العلم .
ثم الصفات الثبوتية تنقسم إلى " حقيقية " كالعالم ، و " إضافية " كالقادرية والعالمية . وتنقسم الحقيقية إلى " حقيقية محضة " كالحي ، و " حقيقية ذات إضافة " كالعالم بالغير .
ولا ريب في زيادة الصفات الإضافية على الذات المتعالية ، لأنها معان اعتبارية ، وجلت الذات أن تكون مصداقا لها ، والصفات السلبية ترجع إلى الثبوتية الحقيقية ، فحكمها حكمها .
وأما الصفات الحقيقية - أعم من الحقيقية المحضة والحقيقية ذات الإضافة - ففيها أقوال :
أحدها : أنها عين الذات المتعالية ، وكل منها عين الأخرى [3] .



[1] راجع الفصل السابق .
[2] راجع الفصل الثالث والرابع من المرحلة الرابعة .
[3] وهو منسوب إلى الحكماء كما نسب إليهم في شرح المواقف : 479 ، وشرح المقاصد 2 : 72 . وتبعهم صدر المتألهين في الأسفار 6 : 133 ، والحكيم السبزواري في شرح المنظومة : 158 - 159 .

201

نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست