نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 202
وثانيها : أنها زائدة على الذات لازمة لها ، فهي قديمة بقدمها [1] . وثالثها : أنها زائدة على الذات حادثة [2] . ورابعها : أن معنى اتصاف الذات بها كون الفعل الصادر منها فعل من تلبس بها ، فمعنى كونها عالمة أنها تفعل فعل العالم في إتقانه وإحكامه ودقة جهاته ، وهكذا ، فالذات نائبة مناب الصفات [3] . والحق هو الأول المنسوب إلى الحكماء ، لما عرفت [4] أن ذاته المتعالية مبدأ لكل كمال وجودي ، ومبدأ الكمال غير فاقد له ، ففي ذاته حقيقة كل كمال يفيض عنه ، وهو العينية . ثم حيث كان كل من صفات كماله عين الذات الواجدة للجميع ، فهي أيضا واجدة للجميع وعينها ، فصفات كماله مختلفة بحسب المفهوم واحدة بحسب المصداق الذي هو الذات المتعالية . وقول بعضهم : " إن علة الايجاد مشيئته وإرادته ( تعالى ) دون ذاته " [5] ، كلام
[1] وهذا قول الأشاعرة كما في الملل والنحل 1 : 95 . ومنهم العلامة التفتازاني في شرح المقاصد 2 : 72 ، والعلامة الإيجي والمحقق الشريف في شرح المواقف : 479 - 480 . [2] وهذا القول منسوب إلى الكرامية . راجع الملل والنحل 1 : 109 - 110 ، وشرح المقاصد : 2 : 95 ، وشرح المواقف : 476 . [3] وهذا القول منسوب إلى المعتزلة ، كما في الفرق بين الفرق : 78 . وفي المقام قولان آخران : أحدهما : أن معنى إثبات الصفات نفي ما يقابلها ، فمعنى إثبات الحياة والعلم والقدرة - مثلا - نفي الموت والجهل والعجز . وهذا القول منسوب إلى ضرار بن عمرو . راجع مقالات الإسلاميين 1 : 226 و 2 : 159 ، والملل والنحل 1 : 90 . وثانيهما : أن الصفات الذاتية عين الذات ، لكنها جميعا بمعنى واحد والألفاظ مترادفة . وهذا القول نسبه صدر المتألهين إلى كثير من العقلاء المدققين ، راجع الأسفار 6 : 145 . [4] في بدء الفصل . [5] هذا ما يظهر من كلام الأشاعرة .
202
نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 202