نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 195
حجة أخرى : الماهيات الممكنة المعلولة موجودة ، فهي واجبة الوجود ، لأن الشئ ما لم يجب لم يوجد ، ووجوبها بالغير ، إذ لو كان بالذات لم يحتج إلى علة ، والعلة - التي بها يجب وجودها - موجودة واجبة ، ووجوبها إما بالذات ، أو بالغير وينتهي إلى الواجب بالذات ، لاستحالة الدور والتسلسل [1] .
[1] وهذا البرهان أيضا منسوب إلى الإلهيين . وهو نفس برهان الصديقين الذي ذكره الشيخ الرئيس في الإشارات ، وتمسك به المحقق الطوسي والعلامة الحلي ، راجع كشف المراد : 280 ، والنافع يوم الحشر : 8 - 9 ، ومفتاح الباب : 83 - 97 ، وشوارق الإلهام : 494 - 500 . وفي المقام براهين اخر : منها : برهان منسوب إلى الطبيعيين ، وهو من طريق الحركة والتغير . تقريره : أن المحرك غير المتحرك ، فلكل متحرك محرك غيره ، وذلك المحرك لو كان متحركا فله محرك آخر غيره ، ولا محالة تنتهي سلسلة المحركات إلى محرك بالذات ، وإلا لزم الدور أو التسلسل . والمحرك بالذات منزه من التغير ، بل ثابت في وجوده ، وهو واجب الوجود بالذات . هذا البرهان نسب إلى الطبيعيين في المباحث المشرقية 2 : 451 ، وشرح الإشارات 3 : 66 ، والأسفار 6 : 42 . ومنها : برهان آخر منسوب إلى الطبيعيين ، وهو من طريق النفس الانسانية . بيان ذلك : أن النفس الانسانية بما هي نفس لما كانت حادثة بحدوث البدن ، فهي ممكنة مفتقرة إلى علة ، وعلتها إما جسم ، فيلزم أن يكون كل جسم ذا نفس ، وليس كذلك ، وإما جسمانية ، فيلزم أن يكون تأثيرها بتوسط الوضع ، ولا وضع للنفس مع كونها مجردة عن المادة ذاتا ، وإما أمر وراء عالم الطبيعة وهو الواجب ( تعالى ) فهو المطلوب . وهذا البرهان أيضا نسب إليهم في الأسفار 6 : 44 ، والمطارحات : 402 - 403 . ومنها : برهان أقامه المتكلمون من طريق الحدوث . تقريره : أن الأجسام إما متحركة وأما ساكنة ، والحركة والسكون حادثان ، وما لا يخلو عن الحوادث فهو حادث ، فالأجسام كلها حادثة . وكل حادث مفتقر إلى محدث ، ومحدثها أمر غير جسم ولا جسماني ، وهو الواجب ( تعالى ) ، دفعا للدور والتسلسل . راجع شرح المقاصد 2 : 57 ، وشرح المواقف : 466 .
195
نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 195