نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 181
إسم الكتاب : بداية الحكمة ( عدد الصفحات : 223)
لشباهته [1] في خلوه [2] عن المعقولات " الهيولى " في كونها بالقوة بالنسبة إلى جميع الصور . وثانيتها : " العقل بالملكة " ، وهي المرتبة التي تعقل فيها الأمور البديهية من التصورات والتصديقات ، فإن تعلق العلم بالبديهيات أقدم من تعلقه بالنظريات . وثالثتها : " العقل بالفعل " ، وهو تعقله النظريات بتوسيط البديهيات وإن كانت مرتبة بعضها على بعض . ورابعتها : تعقله لجميع ما استفاده من المعقولات البديهية والنظرية المطابقة لحقائق العالم العلوي والسفلي ، باستحضاره الجميع والتفاته إليها بالفعل ، فيكون عالما علميا مضاهيا للعالم العيني ، ويسمى : " العقل المستفاد " . الفصل السادس في مفيض هذه الصور العلمية أما الصور العقلية الكلية ، فإن مفيضها المخرج للإنسان - مثلا - من القوة إلى الفعل ، عقل مفارق للمادة ، عنده جميع الصور العقلية الكلية [3] ، وذلك : أنك قد عرفت أن هذه الصور - بما أنها علم - مجردة عن المادة [4] ، على أنها كلية تقبل الاشتراك بين كثيرين [5] ، وكل أمر حال في المادة واحد شخصي لا يقبل الاشتراك ، فالصورة العقلية مجردة عن المادة ، ففاعلها المفيض لها أمر مجرد عن المادة ، لأن الأمر المادي ضعيف الوجود ، فلا يصدر عنه ما هو أقوى منه وجودا ، على أن فعل المادة مشروط بالوضع الخاص ، ولا وضع للمجرد . وليس هذا المفيض المجرد هو النفس العاقلة لهذه الصور المجردة العلمية ، لأنها بعد بالقوة بالنسبة إليها ، وحيثيتها حيثية القبول دون الفعل ، ومن المحال أن
[1] و [2] الضمير راجع إلى العقل في هذه المرتبة . [3] وهذا العقل المفارق للمادة أول ما يصدر من الله تعالى . والمناهج المذكورة في إثباتها كثيرة ، تعرض لها صدر المتألهين في الأسفار 7 : 262 - 281 . [4] في الفصل الأول من هذه المرحلة . [5] في الفصل الثاني من هذه المرحلة .
181
نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 181