نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 180
حاضرا ، فلم يكن العلم حضور شئ لشئ ، هذا خلف . الفصل الرابع في أنواع التعقل ذكروا أن التعقل على ثلاثة أنواع [1] : أحدها : أن يكون " العقل بالقوة " ، أي لا يكون شيئا من المعقولات بالفعل ، ولا له شئ من المعقولات بالفعل ، لخلو النفس عن عامة المعقولات . الثاني : أن يعقل معقولا أو معقولات كثيرة بالفعل ، مميزا لبعضها من بعض ، مرتبا لها ، وهو " العقل التفصيلي " . الثالث : أن يعقل معقولات كثيرة عقلا بالفعل من غير أن يتميز بعضها من بعض ، وإنما هو عقل بسيط إجمالي فيه كل التفاصيل ، ومثلوا له بما إذا سألك سائل عن عدة من المسائل التي لك علم بها ، فحضرك الجواب في الوقت ، فأنت في أول لحظة تأخذ في الجواب تعلم بها جميعا علما يقينيا بالفعل ، لكن لا تميز لبعضها من بعض ، ولا تفصيل ، وإنما يحصل التميز والتفصيل بالجواب ، كأن ما عندك [2] منبع تنبع وتجري منه التفاصيل ، ويسمى : " عقلا إجماليا " . الفصل الخامس في مراتب العقل [3] ذكروا أن مراتب العقل أربع [4] : إحداها : كونه بالقوة بالنسبة إلى جميع المعقولات ، وتسمى : " عقلا هيولانيا " ،
[1] راجع الفصل السادس من المقالة الخامسة من الفن السادس من طبيعيات الشفاء ، والتحصيل : 812 - 814 . وتعرض لها الفخر الرازي ثم ناقش في القسم الأخير ، راجع المباحث المشرقية 1 : 335 - 337 . [2] من بسيط العلم . [3] أي العقل النظري ، وهو القوة التي بها تستفيض النفس من مبادئها العالية ما يكمل جوهرها من المعقولات . [4] راجع الفصل الخامس من المقالة الأولى من إلهيات الشفاء ، والنجاة : 165 - 166 ، وشرح الإشارات 2 : 353 - 357 ، والأسفار 3 : 418 - 423 .
180
نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 180