نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 146
المتألهين ( رحمه الله ) [1] . 6 - ومنها : السبق والتقدم بالدهر ، وهو تقدم العلة الموجبة [2] على معلولها ، لكن لا من حيث إيجابها لوجود المعلول وإفاضتها له - كما في التقدم بالعلية - ، بل من حيث انفكاك وجودها وانفصاله عن وجود المعلول ، وتقرر عدم المعلول في مرتبة وجودها ، كتقدم نشأة التجرد العقلي على نشأة المادة ، ويقابله اللحوق والتأخر الدهري . وهذا القسم قد زاده السيد الداماد ( رحمه الله ) [3] ، بناء على ما صوره من الحدوث والقدم الدهريين ، وسيجئ بيانه [4] . 7 - ومنها : السبق والتقدم بالرتبة ، أعم من أن يكون الترتيب بحسب الطبع ، أو بحسب الوضع والاعتبار . فالأول : كالأجناس والأنواع المترتبة ، فإنك إن ابتدأت آخذا من جنس الأجناس كان سابقا متقدما على ما دونه ، ثم الذي يليه وهكذا حتى ينتهى إلى النوع الأخير ، وإن ابتدأت آخذا من النوع الأخير كان الأمر في التقدم والتأخر بالعكس . والثاني : كالإمام والمأموم ، فإنك إن اعتبرت المبدأ هو المحراب كان الإمام هو السابق على من يليه من المأمومين ، ثم من يليه على من يليه ، وإن اعتبرت
[1] راجع الأسفار 3 : 257 . [2] أي العلة التامة التي يجب بوجودها المعلول . [3] راجع القبسات : 3 - 18 . وأورد عليه المحقق اللاهيجي بارجاعه إلى التقدم بالعلية . راجع شوارق الإلهام : 104 . وقال الحكيم السبزواري - بعد تفسير كلام السيد في القبسات - : " أن قدح المحقق اللاهيجي ( رحمه الله ) فيه مقدوح بشرط الرجوع إلى ما ذكرته في بيان الحدوث الدهري " . راجع شرح المنظومة : 87 . وقد تصدى الشيخ محمد تقي الآملي لبيان عدم ورود هذا الايراد عليه على ما فسره الحكيم السبزواري . راجع درر الفوائد : 280 و 283 . [4] في الفصل الثالث من هذه المرحلة .
146
نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 146