responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 145


بالإستقراء [1] .
1 - منها : السبق الزماني ، وهو السبق الذي لا يجامع فيه السابق اللاحق ، كتقدم أجزاء الزمان بعضها على بعض ، كالأمس على اليوم [2] ، وتقدم الحوادث الواقعة في الزمان السابق على الواقعة في الزمان اللاحق [3] ، ويقابله اللحوق الزماني .
2 - ومنها : السبق بالطبع ، وهو تقدم العلة الناقصة على المعلول ، كتقدم الاثنين على الثلاثة [4] .
3 - ومنها : السبق بالعلية ، وهو تقدم العلة التامة على المعلول [5] .
4 - ومنها : السبق بالماهية ، ويسمى أيضا : " التقدم بالتجوهر " ، وهو تقدم علل القوام على معلولها ، كتقدم أجزاء الماهية النوعية على النوع ، وعد منه تقدم الماهية على لوازمها ، كتقدم الأربعة على الزوجية ، ويقابله اللحوق والتأخر بالماهية والتجوهر .
وتسمى هذه الأقسام الثلاثة - أعني : ما بالطبع ، وما بالعلية ، وما بالتجوهر - :
" سبقا ولحوقا بالذات " .
5 - ومنها : السبق بالحقيقة ، وهو أن يتلبس السابق بمعنى من المعاني بالذات ، ويتلبس به اللاحق بالعرض ، كتلبس الماء بالجريان حقيقة وبالذات ، وتلبس الميزاب به بالعرض ، ويقابله اللحوق بذاك المعنى ، وهذا القسم مما زاده صدر



[1] كما قال العلامة في كشف المراد : 58 : " وهذا الحصر إستقرائي لا برهاني ، إذ لم يقم برهان على انحصار التقدم في هذه الأنواع " .
[2] هذا مثال لما كان عدم اجتماع السابق مع اللاحق لذاتي السابق واللاحق .
[3] وهذا مثال لما كان عدم اجتماعه معه لأمر آخر غير ذاتيهما .
[4] فإن العقل يحكم بأنه لا تحقق للثلاثة إلا والاثنين متحقق ، ويتحقق الاثنين ولا تحقق للثلاثة .
[5] كتقدم حركة اليد على حركة المفتاح .

145

نام کتاب : بداية الحكمة نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست