نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 7 صفحه : 61
إسم الكتاب : ما وراء الفقه ( عدد الصفحات : 341)
أولا : انه حيوان لاحم بمعنى أن جسمه يبدو كقطعة لحم واحدة ولينة نسبيا . ثانيا : ليس لها ما للسمك من عظام ظاهرة وإنما لها نتوءان بمنزلة اليد وذيل عريض . ثالثا : هي من الحيوانات البرمائية . وتكون بطيئة في السير على وجه الأرض ، في حين تبدو سرعتها كبيرة في داخل الماء . القسم الرابع : ما كان مضرا استعماله أو أكله من موجودات البحر سواء كانت حيوانا أو غيره . القسم الخامس : ما كان مقززا عرفا وباعثا على الكراهية له في الذوق العام ، طبقا لقوله تعالى * ( وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ ) * بعد فهم ما كان مقززا نوعا منها سواء كانت بحرية أو أرضية . ولا يراد بالمقزز ما كان كذلك في منظره أو شكله الخارجي أو كان مروعا ومخوفا . وإنما يراد به ما كان مقززا في طعمه أو رائحته ونحو ذلك . القسم السادس : حشرات البحر فإن كل حشرة حرام ، بحرية كانت أم برية أم جوية عدا ما استثنى . وهذا الحكم وإن لم يثبت بوضوح في الكتاب والسنة إلَّا أنه يمكن الاستدلال عليها بعدة أدلة ، منها : الإجماع وسيرة المتشرعة ، وكذلك الأدلة التي ذكرت تحريم بعض الحشرات بعد تجريدها عن الخصوصية وتعميمها لكل الحشرات . ولا نريد بالحشرة ما كانت كذلك في علم الحيوان بل ما يصدق عليها عرفا هذا الاسم وليس لشكلها ولا لحجمها مقدار معين يمكن ضبطه ، وإنما المهم هو الصدق العرفي . نعم ، لا يبعد أن تكون الجراثيم باعتبار صغرها الشديد خارجة عن مفهوم الحشرة ، كما أن الحيوانات الضخمة كبعض السحليات والديناصور لا يعتبر من الحشرات وان شابهته الحشرة الصغيرة في الخلقة أحيانا .
61
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 7 صفحه : 61