نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 7 صفحه : 287
وفي حسنة سماعة [1] عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : لا بأس به إذا سال الدم . وفي صحيحة أبي بصير [2] المرادي قال : سألت أبا عبد اللَّه عن الشاة تذبح فلا تتحرك ويهراق منها دم عبيط . فقال : لا تأكل . إن عليا كان يقول : إذا ركضت الرجل أو طرفت العين فكل . إلى غير ذلك من الأخبار . وهي شاملة بإطلاقها بلا شك لصورة عدم انقطاع الأوداج الأربعة جميعا . بل لا يوجد أي خبر معتد به يأمر بقطع الأوداج جميعها . إلَّا ما ادعى من استفادته من صحيحة عبد الرحمن بن الحجاج [3] وفيها : إذا فرى الأوداج فلا بأس . وهي وإن كانت تامة سندا إلَّا أنها مخدوشة دلالة من هذه الناحية لعدة وجوه أهمها : أولا : انها لم تعين الأوداج بأربعة . ولعل أقل الجمع هو اثنين عرفا ومنطقيا . فيصدق على المريء والقصبة فقط . ثانيا : إنها لم تعين الأوداج ما هي . فقد يكون على خلاف ما ذكر المشهور . ثالثا : إن الفري ليس هو القطع التام كما ذكر المشهور ، بل هو التحطيم بمعنى ما ذكرناه من إيجاد ثقوب كبيرة . ولا دليل على أكثر من ذلك . ولذا قال في الجواهر : بأنه لا دليل على وجوب قطع الأوداج الأربعة كلها إلا الشهرة . أقول : وهي مدركية لأن اعتماد المشهور على الروايات . ولا وجه للاحتياط أيضا ، بعد ظهور هذه الروايات السابقة بجواز الاكتفاء بما دون قطع الأربعة .
[1] المصدر حديث 4 . [2] المصدر باب 12 حديث 1 . [3] المصدر باب 2 حديث 1 .
287
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 7 صفحه : 287