responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 333


وغاق قال ويدلك على أن لبيك ليست بمنزلة عليك أنك إذا أظهرت الاسم قلت لبي زيد وأنشد :
< شعر > دعوت لما نابني مسورا فلبي فلبي يدي مسور < / شعر > فلو كان بمنزلة على لقلت فلبى يدي لأنك لا تقول على زيد إذا أظهرت الاسم .
قال ابن جني الألف في لبى عند بعضهم هي ياء التثنية في لبيك لأنهم اشتقوا من الاسم المبنى الذي هو الصوت مع حرف التثنية فعلا فجمعوه من حروفه كما قالوا من لا إله إلَّا اللَّه هللت ونحو ذلك فاشتقوا لبيت من لفظ لبيك فجاؤوا بلفظ لبيت بالياء التي للتثنية في لبيك وهذا قول سيبويه . وأما يونس فزعم أن لبيك اسم مفرد وأصله عنده لبّب وزنه فَعلَكَ قال ولا يجوز أن تحمله على فعَّل لقلة فعَّل في الكلام فكثرة فعلله فقلبت الباء التي هي اللام الثانية من لبَّب ياء هذا من التضعيف فصار لَبَّي ثم أبدل الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فصار لبى ثم لما وصلت بالكاف في لبيك وبالهاء في لبية قلبت الألف ياء كما قلبت في إلى وعلى ولدى إذا وصلتها بالضمير فقلت إليك وعليك ولديك .
إلى أن قال : ولبى بالحج كذلك ( أي قال لبيك ) وقول المضرب بن كعب : وإني بعد ذلك لبيب - إنما أراد ملب بالحج وقوله بعد ذاك أي مع ذاك . وحكى ثعلب لبأت بالحج قال : وكان ينبغي أن يقول : لبيت بالحج ، ولكن العرب قد قالته بالهمز وهو على غير قياس ، وفي حديث الإهلال بالحج : لبيك اللهم لبيك هو من التلبية وهي إجابة المنادي أي إجابتي لك يا رب ، وهو مأخوذ ممّا تقدم . وقيل معناه إخلاصي لك من قولهم : حسب لباب ، إذا كان خالصا محضا . ومنه لبّ الطعام ولبابه ، وفي حديث علقمة أنه قال للأسود يا أبا عمرو قال لبيك قال لبى يديك . قال الخطابي : معناه سلمت يداك وصحتا وإنما ترك الإعراب في قوله يديك ، وكان حقّه أن يقول يداك ليزدوج يديك بلبيك . وقال الزمخشري : معنى لبّى يديك أي أطيعك وأتصرف بإرادتك وأكون كالشئ الذي تصرفه بيديك كيف شئت .

333

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست