نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 305
ومنها : مرسلة الطبرسي وفيها : والرجوع إلى كفاية إما من مال أو ضياع أو حرفة . غير أن كل هذه الأخبار غير تامة سندا . لأن أفضلها هو رواية أبي الربيع الشامي ، وهو لم يثق . الثاني : الشهرة . فإنها محرزة . إلَّا أن حجيّتها لو كانت إنما هي في ظرف كونها تعبّدية غير معتمدة على الأخبار . وفي المقام ليست كذلك ، فلا تتم . الثالث : تقديم وتحكيم أدلة الحرج والضرر كما عليه السيد الأستاذ وغيره إذ مع عدم الرجوع إلى كفاية يلزم ذلك غالبا . وهذا صحيح مع تحقّق الحرج والضرر دون صورة عدم تحقّقه . فالأحوط تأمل الحاج في ذلك لنفسه ليحرز حصول الاستطاعة وعدمه . ومن جملة شرائط الاستطاعة الصحة في الجسم . قال السيد الأستاذ [1] : كما أن الحج لا يجب مباشرة على مستطيع لا يتمكن من قطع المسافة لهرم أو مرض أو لعذر آخر . ولكن تجب عليه الاستنابة على ما سيجيء تفصيله . وتدل عليه من الروايات : صحيحة محمد بن يحيى الخثعمي [2] قال : سأل حفص الكناسي أبا عبد اللَّه عليه السّلام وأنا عنده عن قول اللَّه عزّ وجلّ * ( وَلِلَّه ِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْه ِ سَبِيلًا ) * ما يعني بذلك ؟ قال : من كان صحيحا في بدنه مخلَّى سربه له زاد وراحلة فهو ممّن يستطيع الحج . الحديث . وصحيحة هشام بن الحكم [3] عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام في قوله عزّ وجلّ * ( وَلِلَّه ِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْه ِ سَبِيلًا ) * . ما يعني
[1] مناسك الحج : ص 12 . [2] الوسائل ج 8 : كتاب الحج أبواب وجوب الحج وشرائطه : باب 8 : حديث 4 . [3] المصدر : حديث 7 .
305
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 305