نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 194
فمروا صبيانك إذا كانوا بني تسع سنين بالصوم ، وليس لسبع . كما قال سيدنا الأستاذ . إلَّا أن المفهوم عرفا هو التجريد عن الخصوصية ، وأن المهم هو حصول التمييز للطفل مهما كان عمره . إلَّا أن بعض الإشكالات ترد كما وردت على الدليل الأول : الأول : المناقشة في الكبرى التي قالها السيد الأستاذ . وهو أن الآمر بالأمر بالشيء آمر بذلك الشيء وهي أحد فصول علم الأصول ومحل بحثها هناك . ومختصر القول فيها : أن الآمر بالأمر بالشيء آمرا به كما ذكر السيد الأستاذ وإن استفدنا منه الرغبة بمجرد الأمر ، لم تصح النتيجة كما هو معلوم . ولا يبعد أن يكون المستفاد عرفا هو الأول ، ما لم يقم دليل أو قرينة في بعض النصوص على الخلاف . ومعه يكون هذا الإشكال غير وارد . الإشكال الثاني : قوله عليه السلام : فإذا غلبهم العطش أفطروا . فهذا يدل على مجرد التمرين إذا لو كان صوما صحيحا للزم بقاؤه إلى الغروب . إلَّا أن هذا غير تام ، لأن المهم هو أن نستفيد من الأدلة أن صوم الطفل المميز لو استمر إلى الغروب لكان صحيحا . وهذا كاف . وهو مستفاد أيضا من صحيحة محمد بن مسلم وغيرها . وأما الإفطار خلال النهار . فهو محتمل بعض الوجوه : الوجه الأول : أن اللَّه تعالى لا يكلف نفسا إلَّا وسعها . والمفروض عدم العقوبة على ترك الصوم . فإذا صعب الاستمرار بالصوم على الصبي جاز الإفطار بلا إشكال . بل لعله واجب على الولي لئلا يتضرر الصبي ضررا بالغا .
194
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 194