نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 195
وهذا لا يعني أنه إذا استمر الصوم إلى الغروب لم يكن صحيحا . الوجه الثاني : أنه لو فرض استفادة معنى التمرين من الروايات . فالتمرين بنفسه مطلوب شرعا ومستحب . وقد وقع من أهله في محله ، لقابلية الصبي المميز لذلك . ومعه لا ينافي المشروعية . الوجه الثالث : نعرضه كاحتمال : وهو أن هذا الصوم الناقص مستحب ومطلوب من الصبي أيضا . ورغبة الإمام عليه السلام به واضحة من الرواية . فإذا أفطر الصبي خلال النهار ، لا يعني ذلك أنه لم يصم أو لم يعمل مستحبا . فإن الصوم إنما هو ( ترك المفطرات مع النية ) وهذا ما حصل . أما قيد بقائه إلى الغروب فهو ساقط عن الصبي مع عدم الطاقة . فما حصل منه هو مصداق للمستحب في نفسه وليس لمجرد التمرين الذي يعني عدم المشروعية . بقي علينا الإلماع إلى أن الروايات ، في حدود هذا الدليل الثاني خاصة بالصوم . ولكن من الواضح إمكان التعميم إلى سائر العبادات بعد التجريد عن الخصوصية .
195
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 195