نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 165
لا محالة يبقى في الأفق طويلا . ولا يتعين أنه مولود قبل أربع وعشرين ساعة ليكون هو ابن الليلة السابقة . نعم ، لو حصل لنا العلم أو الاطمئنان من ذلك . كان ذلك حجة لا محالة . سادسا : زيادة النور في الهلال . والمناقشة فيه هو نفس ما قلناه في الصورة السابقة إلا أن يحصل العلم أو الاطمئنان . سابعا : إذا انقطعت رؤية الهلال من المشرق في نهاية الشهر عند شروق الشمس أو قريبا منه . فهو علامة على وجوده مغربا - أي في مغرب ذلك اليوم نفسه - فيكون دليلا على أول الشهر الجديد . وقد وردت في ذلك رواية غير معتبرة . وهو بحسب الاعتبار غير صحيح ، لأنه لم يأخذ فترة المحاق التي لا تبقى فقط لعدة ساعات بل تبقى أكثر من أربع وعشرين ساعة . نعم ، إذا فقدناه ليومين متتاليين في المشرق ، فهو لا بد أن يظهر في المغرب . لأن المحاق لا يزيد على يومين على أيّ حال . إلا أن هذا الأمر إن حصل فيه العلم أو الاطمئنان فهو الحجة . وإلا فالاعتبار قد لا يساعد عليه . لأن وجود الهلال في الأفق ، مهما كان أكيدا ، إلا أنه قد لا يكون بالحجم القابل للرؤية . ومن هنا لا يكفي ذلك لإثبات أول الشهر . ثامنا : مما يحتمل الاعتماد عليه : حساب المنجمين أو الفلكيين وقد عرفنا حاله . تاسعا : أن نعد خمسة أيام من السنة الماضية . فلو كان أول الشهر في السنة السابقة هو يوم السبت مثلا . كان أول الشهر هذه السنة هو يوم الأربعاء .
165
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 165