responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 164


إلا أن إعراض الفقهاء تماما عن الأخذ بالنصوص الواردة بهذا الخصوص تسقطها عن الحجية .
مضافا إلى أن هذا الأمر غير محتمل عادة ، فإن الهلال الضئيل الذي يكون في أول الشهر أو في آخره ، لا يمكن أن يرى في النهار . لضعف ضوئه تجاه ضوء الشمس أولا ، ولعدم ملاءمة موقعه لذلك أصلا .
وأسوأ من ذلك اعتباره للشهر السابق . فإن في ذلك إسقاط لفترة المحاق التي لا بدّ منها .
ثانيا : اعتبار شهر رمضان تاما دائما ليس فيه نقصان .
وهذا أيضا ليس بحجة ، لأن عددا من الروايات تؤكد على أن شهر رمضان كباقي الأشهر قابل للزيادة والنقصان . مضافا إلى إجماع الفقهاء على ذلك .
ثالثا : التطويق في الهلال ، حيث اعتبره السيد الأستاذ دليلا لليلة الثانية . وقد سبق أن ناقشناه .
رابعا : أن يكون له ظل بحيث يرى الإنسان ظل رأسه فيه . فيكون دليلا على الليلة الثانية . وهذا وارد في نفس الصحيحة التي دلت على التطويق إلا أن السيد الأستاذ لم يفت به .
والصحيح عدم الحجية أيضا لعدم تمييز الظلّ الخفيف بهذا المقدار ، إن كان له وجود . ولعمري إن الهلال في الليلتين الثالثة والرابعة لا يكون له إلا ظل خفيف جدّا فكيف بالليلة الثانية . إذن فهذه علامة غالبية وليست دائمة .
خامسا : تأخر الهلال في الأفق مدة طويلة . وقد وردت رواية صحيحة في نفي حجيته .
والاعتبار أيضا يدلنا على ذلك . لأن الهلال المولود قبل فترة طويلة ،

164

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست