نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 166
وقد وردت في ذلك بعض الروايات : منها : ما عن عمران الزعفراني [1] : قال : قلت لأبي عبد اللَّه : إن السماء تطبق علينا بالعراق اليومين والثلاثة ، فأيّ يوم نصوم ؟ . قال : انظروا اليوم الذي صمت من السنة الماضية فعدّ منه خمسة أيام وصم اليوم الخامس . وهو دال على العدد يبدأ من نفس اليوم ، وهو السبت في المثال . ويصوم اليوم الخامس وهو الأربعاء . وفي رواية أخرى : أن العد يكون في سائر السنين خمسة خمسة . وفي السنة الكبيسة ستة أيام . ولكن إسناد هذه الروايات غير معتبر ، مضافا إلى إجماع الفقهاء في الإعراض عنها . فلا يمكن العمل بمضمونها فقهيا . عاشرا : في بعض الروايات غير المعتبرة [2] : قال الصادق عليه السلام : إذا صح هلال رجب فعد تسعة وخمسين يوما وصم يوم الستين . وهو قائم على افتراض أن الشهرين رجب وشعبان أحدهما ناقص والآخر تام ليكون العدد 59 يوما . وهو أمر غير أكيد كما هو واضح . والمهم هو عدم اعتبار السند . فهذه عشر علامات غير معتبرة لا حاجة إلى الزيادة عليها . وينبغي هنا أن نختم حديثنا عن الهلال . والحمد للَّه رب العالمين .
[1] المصدر : باب 10 : حديث 3 . [2] المصدر : حديث 5 .
166
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 166