نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 163
فإن لم يكن بهذه الصفة في نفسه أو كان اعتماده على الحساب ، إذن لا يكون حجة إلا إذا حصل من كلامه العلم أعني العلم العرفي وهو الاطمئنان . النقطة السادسة : إننا نحتمل بل نعلم ، والاحتمال هنا كاف بأن الفلكيين السابقين في ذلك الحين كانوا أردأ بكثير من الفلكيين في هذا العصر . فقد يفوتهم كثيرا مما يمكن للفلكيين المتأخرين فهمه والسيطرة على حسابه . إذن فالنهي عن الأخذ بكلمات المنجمين السابقين ، لا يعني بأيّ حال النهي عن الأخذ بكلمات المتأخرين وليست الرواية في مقام البيان ، بحيث يشمل المتأخرين ألف سنة أو أكثر . على أن استفادة النهي منها ، محل نقاش كما هو واضح للمتأمل . النقطة السابعة : المهم في نظر الإمام عليه السلام هو عدم الاعتماد على الشك . فما دام الشك متحققا في حسابات الفلكيين لم يكن للناس اتباعهم بطبيعة الحال . وإنما يجب الاعتماد على الرؤية . فإذا فهمنا من الرؤية ، بعد التجريد عن الخصوصية : العلم بوجود الهلال بالحجم المرئيّ . كان هذا العلم حجة مهما كان مصدره . ولا معنى للنهي عن العلم كما ثبت في علم الأصول . الأمر الخامس : هناك بعض العلامات التي ورد بعضها في النصوص ، وبعضها يمشي عليها الناس . في حين أنها جميعا ليست بحجة نشير إلى المهم منها هنا : أولا : رؤية الهلال في النهار . إما قبل الزوال أو بعده . ومنهم من يقول : إن رؤيته قبله علامة الشهر المنتهى ، ورؤيته بعد الزوال علامة الشهر الجديد .
163
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 163