responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 162


مولاي إنه ربما أشكل علينا هلال شهر رمضان ولا نراه ونرى السماء ليست فيها علة ويفطر الناس ونفطر معهم . ويقول قوم من الحساب قبلنا : إنه يرى في تلك الليلة بعينها بمصر وإفريقية والأندلس . هل يجوز يا مولاي ما قال الحساب في هذا الباب حتى يختلف العرض على أهل الأمصار فيكون صومهم خلاف صومنا وفطرهم خلاف فطرنا ؟ . فوقع عليه السلام : لا صوم من الشك . أفطر لرؤيته وصم لرؤيته .
وهذه الرواية فيها عدة نقاط ملفتة للنظر :
النقطة الأولى : ان الراوي يعدد بلدانا كثيرة ويشير إلى خطوط العرض على وجه الأرض . وهي ثقافة مهمة ورشيدة قبل ما يزيد على ألف سنة .
النقطة الثانية : ان البلدان التي ذكرها : مصر وإفريقية والأندلس ، كلها إلى الغرب من منطقته التي هي الجزيرة العربية أو العراق . ومن المعلوم كما عرفنا ، أنه إذا ثبت الهلال في بلاد لم يثبت في البلاد التي في شرقها .
النقطة الثالثة : أنه يشير إلى صحو الجو ، الأمر الذي يجعل احتمال الخطأ راجحا جدا في حساب المنجمين ، لو كان شاملا لنفس البلد أيضا .
إذا لو كان مولودا ولادة شرعية لتمت رؤيته .
النقطة الرابعة : أنه إنما ذكر الحساب في الرواية ، ولم يذكر المراصد . فإذا سقطت حجية الحساب لم تسقط حجية المراصد .
النقطة الخامسة : أن المنجمين كانوا في تلك الحين كفرة أو فسقة أو مترصدين شرّا بالمجتمع الإسلامي ، ونحو ذلك الأمر الذي يجعل كلامهم ساقطا أساسا .
وإنما الكلام فيما إذا كان الاختصاصي في الفلك ثقة عدلا وأخبر عن وضع الهلال وصفاته إخبارا قطعيا ، وكان المخبران الثنين على الأقل من الاختصاصين وليس واحدا ، على الأحوط . وليس اعتماده على الحساب بل على المراصد .

162

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست