نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 139
وعشرين يوما ، لأنه تأخر عن الشهر القمري الطبيعي الناقص يوما ، وانتهى بنهايته . قال : والجواب : أن في حالة من هذا القبيل تعتبر بداية الشهر القمري الشرعي الأول من ليلة السبت على الرغم من عدم رؤية الهلال لكي لا ينقص الشهر الشرعي عن تسعة وعشرين يوما . وبهذا أمكن القول : إن الشهر القمري الشرعي يبدأ في الليلة التي يمكن أن يرى في غروبها الهلال لأول مرة بعد خروجه من المحاق أو في الليلة التي لم ير فيها الهلال كذلك . ولكن رئي هلال الشهر اللاحق في ليلة الثلاثين من تلك الليلة . أقول : قال الاختصاصيون في الفلك : أن حركة القمر حول الأرض معقدة جدا بسبب جذب الشمس والقمر على الأرض . وإن الفترة الزمنية بين اقترانين ليست على شكل واحد ، بل هي تختلف من شهر إلى شهر . وهي تتراوح من 29 يوما و 19 ساعة إلى 29 يوما و 5 ساعات . وهي مدة غير قليلة من الاختلاف . غير أنهم حددوه بيوم أو يومين من أيام المحاق . أقول : وهذا يعني أن دورة القمر حول الأرض ، لا يمكن أن تقل عن تسعة وعشرين يوما ، بل هي مع فترة المحاق أكثر من ذلك لا محالة . وقد أجمع الفقهاء أيضا على ذلك . ومن ثم لا ترى أيّام منهم يوصل الشهر القمري إلى ثمانية وعشرين يوما . وحديث الفلكيين وإن كان عن الشهر الطبيعي أو الدورة التكوينية للقمر . إلا أن الحديث نفسه يتكرر في الشهر الشرعي . لأنه لا يختلف الأمر كثيرا بين أن نحسب الفترة من الولادة إلى الولادة أو من إمكان الرؤية إلى إمكان الرؤية . فإن الزمن واحد تقريبا وإن اختلف فلعدة ساعات على الأكثر . فإن الفترة التي يكبر فيها الهلال ليصبح ممكن الرؤية هي نفسها بشكل متقارب جدا في كل شهر . وأما إذا حسبنا من إمكان الرؤية إلى الولادة ، فسيكون أقل حتما . مما
139
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 139