responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 130


بحركة القمر وحركة الأرض . ولشاهدنا ذلك في ليلة واحدة فضلا عن الأكثر ، ولا أقل من اختلافها بين شهر وشهر أو بين صيف وشتاء . مع أن هذه الصورة محفوظة وموجودة دائما . وللَّه في خلقه شؤون .
خامسا : أن الشمس تكون حال البدر مواجهة للقمر تماما الأمر الذي يجعلها فوق الجبال المفروضة وفوق الوديان مما يجعل الظل منعدما لكل جسم قائم . فمن أين تكون ظلال الجبال خلال البدر .
سادسا : أن الجبال منبسطة نسبيّا على منطقة كبيرة وليست قائمة مثل الجدار ليكون لها ظل ممتد على الأرض . فإن وجد لها ظل فهو قليل وعلى بعض أجزائها . وبتعبير آخر : إن الجبال على الأرض ليس لها ظل غالبا جدا على الأرض المجاورة لها كذلك في القمر .
السؤال الخامس : لا شك أننا نرى الهلال في أول وجوده ولعدة ليال ، قد تبلغ أسبوعا أو خمسة أيام ، نراه صافيا خاليا من البقع . وإنما تبدو لنا البقع بالتدريج حين يتسع النور في الأيام التالية ، حتى ما إذا بلغ القمر التربيع الأول ، كانت البقع واضحة للعيان .
فالسؤال هنا ، لما اختلفت البقع في أول الأمر ، مع العلم أن المنطقة التي وقع فيها نور الهلال هي منطقة من مناطق البقع . وهذا يتضح حين تظهر البقع بعد ذلك إذ نجد أن المكان الذي كان الهلال فيه موجودا ، ذو بقع فعلا . ولكنها لم تكن ظاهرة .
ولو كان القمر يدور بوجهه عن الأرض ، لقلنا إن منطقة الهلال ربما كانت خالية عن البقع بالمرة ، وهذه المنطقة التي نراها في محله ، ليست منطقته وإنما حصلت هنا لدوران القمر .
إلا أن المفروض أن القمر لا يدور حول نفسه بالنسبة إلى الأرض ، بل يواجهها باستمرار بوجه واحد ، فالمنطقة التي كان فيها الهلال هي التي نراها الآن لا غيرها ، وهي منطقة نجدها مبقّعة لا شك في ذلك .

130

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست