responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 127


وهذا صحيح في كثير من الأحيان إلا أن على العلم الحديث الجواب عن أمثال الأسئلة التالية التي نذكرها بعنوان :
المستوي الأول : وهو الذي يعود إلى إضاءة الوجه المظلم .
السؤال الأول : إذا كان الوجه المظلم مرئيا بسبب نور الأرض ، فهذا يفسر رؤيته في النهار ، ولا يمكن أن يفسر رؤيته في الليل . لأن معنى رؤيته ليلا أن القمر يمرّ على منطقة ليلية مظلمة من الأرض ، فليس للأرض نور لتدفعه إلى القمر ، فمن أين يأتي الشعاع الضئيل الذي نرى به الوجه المظلم ؟
السؤال الثاني : أن القمر خلال منازله في الشهر الواحد يبدأ بالظهور في أول الليل من جهة المغرب . ثم يكثر وجوده ليلا ، ففي أواسط الشهر يصبح مشرقا من الشرق في أول الليل ويغرب آخر الليل .
وكلما مشى الشهر وجاءت الأيام الأخيرة منه ، أصبح وجود القمر في الليل متقلصا ، حيث يشرق آخر الليل وتطلع الشمس بعد طلوعه بزمان غير طويل . حتى ما إذا كان اليوم السابع والعشرين ونحوه ، أصبح مشرق القمر مع مشرق الشمس .
وهذا معناه تماما أن القمر عند المحاق يشرق بعد مشرق الشمس .
وأما انقطاع إشراقه كل يوم فهذا أمر غير محتمل ، ما دامت الكرة الأرضية مستمرة في الدوران حول نفسها .
إذن فالقمر حال المحاق موجود خلال النهار . ومقتضى الكلام ( الفلكي ) الذي سمعناه قبل قليل من : أن الوجه المظلم من القمر يكتسب ضوءه من نور الأرض ، يعني النهار . فالآن ، في المحاق يوجد وجه مظلم كامل للقمر ، ويوجد نهار في الأرض . فلما ذا لا نرى القمر ، ولماذا لا تعكس الأرض ضوءها عليه . مع أن اختفاء القمر تماما خلال المحاق يعتبر من الضروريات والواضحات على مدى الأجيال .

127

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست