نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 126
يساعد على ذلك . فإذا لم يكن مساعدا ، كان القليل متعذرا ، فضلا عن الكثير . كما ينبغي أن نلتفت إلى ظاهرة معينة يمكن أن تشكل لنا إشكالا سادسا ، وهي أن الهلال باستمرار يكون أقل من نصف دائرة حول جرم القمر . فلما ذا حصل ذلك . ولو كان نور الهلال من نهار القمر . لكان المناسب لوضعه الكروي أن نرى نور الهلال نصف دائرة تماما . وأما التطويق فنراه أكثر من نصف دائرة لأنه يبدأ من إحدى زاويتي الهلال وينتهي بالأخرى دائرا حول الجرم الأسود الأوسط . ولو كان يشكل بدوره هلالا ضعيفا بشعاعه ، لهان الأمر ولكنه يشكل خيطا متساوي الأجزاء . إذن يبقى التطويق بدون تفسير طبيعي ، بقدرة اللَّه سبحانه وتعالى الذي بيده ملكوت كل شيء وهو على كل شيء قدير . الجهة الخامسة : في التساؤل عن بعض أحوال القمر . وهل أن العلم الحديث استطاع تفسيرها أم لا ؟ . تعود مجموعة من هذه التساؤلات عن لون الوجه المظلم وأنه لماذا نستطيع رؤيته أحيانا ، ولا نستطيع ذلك أحيانا أخرى . والجواب الاعتيادي والسائر علميا عن ذلك ما سمعناه بالضبط في جانب الخسوف حيث قالوا : إن الضوء الذي يجعل القمر ممكن الرؤية في الخسوف إنما هو من انعكاس نور الأرض على القمر ، وعوده من القمر إلى الأرض لكي نراه . فكذلك الأمر في الجانب المظلم من القمر ، فإن ضوء نهار الأرض إن انعكس عليه رأيناه وإن لم ينعكس لم نره . وهذا هو الذي يفسر رؤيتنا له خلال النهار في عدد من الأحيان .
126
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 2 صفحه : 126