responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 125


الإشكال الأول موجودا . فهذا يستلزم وضوح التطويق أكثر كلما كان الهلال أصغر وكلما كبر الهلال دخل نور التطويق بالتدريج في الوجه المخالف للأرض حتى يختفي .
في حين أننا نرى بالوجدان أن التطويق في الليلة الأولى معدوما تماما ، سواء كان الهلال كبيرا أو صغيرا نسبيّا . بل قد يكون التطويق معدوما في الليلة الثانية أيضا أو ضعيفا جدا بحيث يزداد في الليالي التالية .
وهذا مما لا يمكن تفسيره بالنظرية التي عرضناها مهما كانت منطقية .
الإشكال الثالث : أنه لو تمت تلك النظرية لكان اللازم ظهور التطويق في آخر الشهر مع الهلال ، كما هو واضح . إلا أن هذا مخالف للوجدان ، إذ من الواضح عدم وجود التطويق فيه .
الإشكال الرابع : أنه ينبغي لو تمت النظرية أن يبدو نور التطويق كالهلال أعني عريضا في وسطه ، كما بدا نور الهلال من الجانب الآخر ، فإن هذا هو الأنسب مع كروية القمر ، فلما ذا وجد نور التطويق مستقيما بهذا المعنى .
الإشكال الخامس : بقاء التطويق لليلة الثالثة والرابعة أحيانا أو غالبا .
وهذا يعني لو تمت النظرية أن نهار القمر أوسع من ليله بكثير . لأن نور الهلال من أحد الجانبين أصبح عريضا نسبيّا . ومع ذلك فلم يختلف نور ( النهار ) من الجانب الآخر . فهل يكون النهار مستوعبا لثلثي كرة القمر ؟
ومن الواضح أن هذا مستحيل طبيعيا ، لأن استضاءة الكرة أكثر من نصفها بهذا المقدار ، أمر متعذر ، فمن أي يأتي النور للكمية الزائدة وسطح القمر على النصف .
وما قلناه في النظرية ليس بهذا المقدار من السعة ، وإنما هو كخط ضئيل من الضوء الخافت حول نهار القمر ، بغض النظر عن أن جوّ القمر لا

125

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 2  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست